السبت, 11 أكتوبر 2025 08:57 PM

دمشق: توترات طائفية في القدم والسيدة زينب وسط دعوات لتهجير العلويين والشيعة

دمشق: توترات طائفية في القدم والسيدة زينب وسط دعوات لتهجير العلويين والشيعة

أفاد مصدر أمني سوري بتدخل قوات الأمن الداخلي لفض نزاع في حي "القدم" بدمشق، إثر خلاف على ملكية العقارات. تزامن ذلك مع انتشار مقاطع فيديو تظهر دعوات طائفية تطالب بطرد "العلويين" من منازلهم، متهمة إياهم بأنهم "فلول النظام".

وذكر المصدر الأمني، حسبما نقل عنه ، أن الاشتباكات بالأيدي بين المتنازعين على الملكيات استدعت تدخل القوى الأمنية. إلا أن المصدر تجاهل المقاطع المصورة التي وثقت دعوات طائفية صريحة لإخراج السكان "العلويين" من حي "القدم". ويظهر في أحد المقاطع المتداولة رفض أهالي الحي لإقامة "العلويين" في منطقتهم، معتبرين أن الدولة تحميهم بصفتهم من "فلول النظام".

وفي سياق متصل، أفاد بأن نحو 15 مسلحاً هاجموا كلاً من "حارة العنازة" و"حي الأسد" في منطقة "القدم"، واعتدوا على سكان من الطائفة العلوية، وأطلقوا شتائم طائفية ودعوات لطرد السكان "العلويين"، مما أثار الذعر قبل تدخل قوات الأمن.

بالتوازي، شهد شارع "الفاطمية" في منطقة "السيدة زينب" جنوب "دمشق" تجمعاً لشباب أطلقوا عبارات وشتائم طائفية ضد شخصيات من الطائفة "الشيعية"، بحسب ، الذي أشار إلى أن المتظاهرين طالبوا بتهجير السكان الشيعة من المنطقة وهددوهم بالقتل.

وأوضح المرصد أن قوات الأمن فرقت المحتجين الذين انتشروا في الأزقة، ثم عادوا للتجمع بعد منتصف الليل، وبدأ بعضهم بالتجول على دراجات نارية مع إطلاق تهديدات وعبارات طائفية وتكسير محال تجارية، مما استدعى تدخلاً أمنياً جديداً.

وتأتي هذه الأحداث في ظل انتشار خطاب طائفي واسع في "سوريا"، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ونشر الكراهية والأخبار المضللة والدعوات إلى العنف.

يذكر أن الدعوات الطائفية والتحريضية أدت في ذروتها إلى وقوع مجازر طائفية في آذار الماضي، راح ضحيتها مئات الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال، بسبب انتمائهم الطائفي، واتهام مكون طائفي بأكمله بأنه "فلول" للنظام السابق. ولم يشهد السوريون حتى الآن محاكمات علنية وواضحة للمتورطين بارتكاب المجازر، بعد سبعة أشهر من وقوعها وإعلان "لجنة التحقيق" الحكومية نتائج تحقيقاتها دون الكشف عن أسماء المتهمين المحتملين.

وسبق أن شهدت أحياء في "دمشق" مثل "" توترات ودعوات طائفية تستهدف السكان "العلويين" وتدعو لطردهم من منازلهم بدعوى استيلائهم على أراضي المنطقة خلال عهد النظام السابق.

مشاركة المقال: