السبت, 11 أكتوبر 2025 01:16 AM

لبنان يفقد قامة صحفية: نقابة المحررين تنعى الكاتب وليد الحسيني

لبنان يفقد قامة صحفية: نقابة المحررين تنعى الكاتب وليد الحسيني

نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، على لسان نقيبها جوزف القصيفي، الصحافي والكاتب الكبير وليد الحسيني، صاحب البصمة المؤثرة في عالم الصحافة منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى أواخر التسعينيات. أسس الراحل مؤسسة إعلامية بارزة، كان من أبرز إصداراتها صحيفة "الكفاح العربي"، التي انطلقت أسبوعية ثم تحولت إلى جريدة يومية بحجم "التابلويد" وبالألوان، واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الصحف في لبنان والعالم العربي.

أوضح القصيفي أن اهتمامات وليد الحسيني لم تقتصر على السياسة، بل امتدت لتشمل الفن والتربية، وذلك من خلال إصداره مجلتي "فن" و"سامر". كما أطلق مجلة شهرية بعنوان "استراتيجيا"، استقطب إليها نخبة من الخبراء السياسيين والعسكريين والمتخصصين في شؤون الدفاع.

أكد القصيفي أن الحسيني كان يشرف على مؤسسته بحزم وأخوة، محافظاً على نزعته الإنسانية. وعلى الرغم من الصعوبات المادية التي واجهته، ظل كريماً ومعطاءً، ولم يغير من أسلوبه في التعامل مع الآخرين.

وصف القصيفي وليد الحسيني بأنه نموذج فريد للصحافي، يجمع بين الأسلوب السهل الممتنع، والقدرة على الإيجاز البليغ، والحدة في التعبير عن الرأي الممزوجة بالسخرية الذكية التي تعكس ألمه لما آلت إليه أحوال العرب. ورغم المعوقات الكبيرة التي واجهها، بقي الحسيني وفياً لقلمه ومبادئه.

أشار القصيفي إلى أن الحسيني حرص قبل توقف صحيفة "الكفاح العربي" عن الصدور، على حفظ حقوق العاملين معه من زملاء وموظفين، مؤكداً أن المال لم يكن في نظره سوى وسيلة لخدمة العمل الصحافي وليس غاية بحد ذاته.

اختتم القصيفي بيانه بالقول: "رحم الله أبا سامر، وألهم عائلته العزيزة الصبر والعزاء، فقد خسر لبنان قلماً حراً وفكراً إنسانياً أصيلاً. وداعاً يا صديقي وليد، ولتفتح لك جنات الخلد أبوابها يا أكرم الراحلين وأنبلهم". (الوكالة الوطنية)

مشاركة المقال: