في فاجعة هزت ريف دمشق، فارقت الطفلة صفاء أحمد القرن، البالغة من العمر سبع سنوات، الحياة متأثرة بجراحها الخطيرة بعد أن صدمتها دراجة نارية يقودها ثلاثة شبان على أوتستراد الأربعين في معضمية الشام بريف دمشق.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها "الوطن أون لاين"، كان يقود الدراجة النارية شاب يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، بطريقة متهورة وغير مسؤولة، وهو ما يعتبر مخالفًا للقانون الذي يمنعه من قيادة أي مركبة.
وفي تصريح لـ "الوطن أون لاين"، ذكرت والدة الطفلة أن ابنتها كانت بالقرب من الطريق عندما وقع الحادث، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة استدعت نقلها إلى العناية المشددة، حيث قضت ثلاثة أيام تصارع الموت قبل أن تستسلم لإصاباتها.
من جهته، أكد والد الطفلة، أحمد القرن، أن السلطات المختصة ألقت القبض على الجاني وبدأت التحقيق في الحادث تمهيدًا لتقديمه إلى القضاء.
وأوضح والد الطفلة أن الأهم بالنسبة له ليس الانتقام، بل تنظيم حركة الدراجات النارية بشكل فعال، مشيرًا إلى أن الهدف ليس مصادرتها بشكل عشوائي، بل تنظيم استخدامها وإلزام السائقين بالقوانين والإجراءات التي تضمن سلامة الجميع، مؤكدًا أن هناك من يعتمد عليها كوسيلة نقل، ولكن يجب قيادتها بمسؤولية من قبل أشخاص مؤهلين.
أعادت هذه الحادثة المأساوية قضية انتشار الدراجات النارية في المناطق السكنية إلى دائرة الضوء، وسط مطالبات شعبية بضرورة تشديد الرقابة على قيادتها، خاصة من قبل القاصرين، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال.
نغم النجار- الوطن