الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 02:12 PM

مؤتمر في دير الزور يبحث آليات التعامل مع الماضي وبناء السلام وتحقيق العدالة الانتقالية

مؤتمر في دير الزور يبحث آليات التعامل مع الماضي وبناء السلام وتحقيق العدالة الانتقالية

دير الزور – نورث برس

اختتمت منظمة التعاون الإنساني والإنمائي، بالتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية، يوم الأربعاء، في مدينة دير الزور شرقي سوريا، مؤتمراً بعنوان: "التعامل مع الماضي نحو آلية سورية لبناء السلام".

وقد نُظم المؤتمر يوم الثلاثاء بمشاركة شخصيات ثقافية واجتماعية، وممثلين عن منظمات مدنية، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب السياسية، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مسار العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية في سوريا.

وقال بلدن ملا حسن، المدير التنفيذي لمنظمة "التعاون الإنساني والإنمائي"، لنورث برس: "إن انعقاد المؤتمر في دير الزور يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات المناطقية التي تُعقد بالتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية".

وأضاف: "يُعتبر مفهوم التعامل مع الماضي جديداً في السياق السوري، وهو ذو أهمية وضرورة في هذه المرحلة، حيث يسعى إلى بناء سلام دائم من خلال المصالحة الوطنية والتعافي المجتمعي وتحقيق العدالة".

وأوضح: "على مدار أربعة عشر عاماً من الأزمة، واجهت المجتمعات السورية تحديات كبيرة نتيجة الانتهاكات المستمرة التي خلفها النظام السابق، ومن الضروري اليوم العمل على إعادة بناء التصالح والتماسك المجتمعي، وإحياء النسيج الاجتماعي السوري من جديد".

وأشار ملا حسن، إلى أن "هناك تحديات وعوائق نعمل على مناقشتها، لا سيما القضايا المتعلقة بالضحايا في دير الزور، ومن خلال المؤتمر قدمنا عدة توصيات مركّزة عبر مجموعات عمل متخصصة بالقضايا السورية المحلية. والهدف هو تضمين هذه الرؤى والتوصيات في ورقة المبادئ الأساسية لبناء الآلية السورية للسلام القائم على التعامل مع الماضي. وقد أعدّ هذه الورقة فريق من الخبراء، وستتم مناصرتها على المستوى الدولي".

من جهته، قال أحمد الشاهر، عضو نادي بناء السلام في دير الزور، لنورث برس: "ناقشنا في المؤتمر آلية العدالة الانتقالية وكيفية تطبيقها".

وأضاف: "كما تم التطرق إلى أساسيات تطبيق العدالة الانتقالية، وسبل بناء السلام في سوريا، مع التأكيد على أهمية بناء السلام من خلال إحقاق العدالة، وبيان الحقيقة، وتفعيل المحاسبة".

وخلال الشهرين الماضيين، نظّمت منظمة "التعاون الإنساني والإنمائي" المؤتمر نفسه في مدينتي القامشلي والرقة.

إعداد: عمر عبد الرحمن – تحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: