انطلقت فعاليات منتدى ريادة الأعمال في رقميات قطاع النقل في دمشق، يوم الثلاثاء 7 تشرين الأول، بهدف أساسي هو تعزيز التحول الرقمي في قطاع النقل، وتدعيم التعاون بين الحكومة والقطاعين العام والخاص في هذا المجال.
شهد المنتدى، الذي حضرته عنب بلدي، عرضًا لـ 132 مشروعًا رياديًا، من بينها سبعة مشاريع تمثل مختلف قطاعات النقل، وقد أعلن عنها وزير النقل يعرب بدر في كلمته الافتتاحية.
أكد مدير مديرية تنظيم نقل البضائع في وزارة النقل، خالد الكسحة، في تصريح لعنب بلدي، أن هذا المنتدى يعتبر الأول من نوعه على مستوى وزارة النقل في سوريا. وأوضح الكسحة أن الهدف الرئيسي من المنتدى هو التعرف على شركات ريادة الأعمال بهدف إطلاق منصة إلكترونية متخصصة في قطاع نقل البضائع في سوريا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل عادلة ومنع الاحتكار، ومعرفة حركة الاستيراد والتصدير، وتعزيز الأمن والسلامة من خلال تركيب أجهزة مراقبة للشاحنات والمركبات.
كما أشار إلى أهمية المنتدى في التعرف على هذه الشركات، مع الإشارة إلى تنظيم ورش عمل مستقبلية بين وزارة النقل وهذه الشركات.
وفيما يتعلق بالتسهيلات التي تقدمها وزارة النقل لشركات ريادة الأعمال، أوضح الكسحة أن الوزارة تتبع خطة استراتيجية تهدف إلى تقديم تسهيلات واسعة لجميع الشركات الراغبة في العمل في سوريا، دون فرض قيود أو معايير صعبة.
دعم قطاع النقل الذكي
من جانبه، أوضح ثائر فلاحة، ممثل شركة موف “Move” المنظمة للمنتدى، أن المنتدى يركز على كل ما يتعلق بالنقل الرقمي والذكي، من خلال جمع شركات القطاع (مثل موفو، يلا غو، اتفضل، زاكن)، بهدف إقامة حوار مباشر بين القطاعين الحكومي والخاص، وعرض قصص النجاح الملهمة.
وأضاف فلاحة أن المنتدى تضمن مسابقة للأفكار الناشئة بمشاركة سبع فرق، وسيتم اختيار ثلاث شركات فائزة في نهاية المنتدى. وأكد أن هذا المنتدى يمثل انطلاقة نحو نسخ أخرى تهدف إلى تطوير العمل في قطاع النقل، وتعزيز التعاون الحكومي مع وزارتي النقل والاتصالات من جهة، والقطاع الخاص من جهة أخرى.
وأشار إلى أن وزارة النقل تعمل على تقديم الدعم للشركات الخاصة في المواضيع اللوجستية والتقنية، بالإضافة إلى التسهيلات القانونية والتشريعية، بهدف رفع مستوى خدمات النقل وتطوير استراتيجيات التسويق.
وأوضح مسؤول الاتصال الحكومي في وزارة النقل، حسين الحاج عبد الله، أن المنتدى شهد مشاركة حوالي 17 شركة من السعودية ولبنان، بالإضافة إلى الشركات المحلية. وأشار إلى أنه تم طرح حوالي 50 مشروعًا خلال المنتدى، ووافقت اللجنة المنظمة على سبعة مشاريع، مؤكدًا أن وزارة النقل ستعمل على الاستعانة بهذه المشاريع في الفترة المقبلة بهدف رفع مستوى العمل في الوزارة.
الرقمنة في النقل
أفاد مهيب قسوات، مهندس معماري وعضو في تجمع المهندسين بتركيا، أن إدخال الأتمتة الرقمية على الدوائر الحكومية، وخاصة في قطاع النقل، سيسهل العمل ويخفف من البيروقراطية ويساعد على تنظيم الأعمال وحل المشاكل. وأضاف أن تجمع المهندسين في تركيا قدم لوزارة النقل حلًا تخطيطيًا بيئيًا لوجستيًا اقتصاديًا لمدينة دمشق، يهدف إلى تخفيف الازدحام وحل مشكلة المواصلات وتقوية البنية التحتية وتغيير بيئة دمشق لتكون منافسة للعالم.
تعاون نحو التحول الرقمي
وقعت وزارة النقل السورية في تموز الماضي مذكرة تفاهم مع الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي وتطوير منظومة الشحن الطرقي من خلال حلول تقنية متقدمة. وجرى التوقيع خلال ورشة عمل نظمها الاتحاد برعاية وزارة النقل حول فرص الاستفادة من تطبيقات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي للارتقاء بتنظيم خدمات الشحن الطرقي للبضائع في سوريا.
وقال وزير النقل السوري، يعرب بدر، لعنب بلدي عقب توقيع الاتفاقية، إن هذه الورشة هي الأولى من سلسلة نشاطات الدعم الفني التي سيقوم بها الاتحاد، لدعم توجه الوزارة نحو التحول الرقمي، والاستفادة من التطبيقات الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي، لتسهيل وتبسيط خدمات النقل للركاب والبضائع في المدن السورية. وأضاف أنه عند تطبيق الاتفاقية، سينعكس ذلك على سهولة التسجيل السنوي للمركبات، والحصول على براءات ذمة لمركبات النقل في مديريات النقل وحجز أماكن في مدارس السوق، ومواعيد وصول الباصات والحجز الإلكتروني لتذاكر الباصات والقطارات.