الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 07:46 PM

إندونيسيا تستخدم التجنيس كسلاح لمواجهة السعودية في تصفيات كأس العالم 2026

إندونيسيا تستخدم التجنيس كسلاح لمواجهة السعودية في تصفيات كأس العالم 2026

تخوض إندونيسيا مهمة صعبة في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026 في كرة القدم، ساعية لتحقيق تأهلها الأول منذ استقلالها عن هولندا عام 1945.

تتطلع الدولة الشغوفة بكرة القدم، والتي يبلغ تعداد سكانها 300 مليون نسمة، إلى مباراتين حاسمتين أمام السعودية يوم الأربعاء على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ثم أمام العراق يوم السبت على الملعب ذاته، متمنية تصدر المجموعة من دور واحد للوصول إلى النهائيات.

ويعد منتخب إندونيسيا، المصنف 119 عالمياً، الفريق الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول واستمر في التقدم، علماً بأن مشاركته الوحيدة في النهائيات كانت عام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.

يحصل صاحب المركز الأول في كل مجموعة على تأهل مباشر إلى المونديال، بينما يتنافس صاحبا المركز الثاني في مباراتي ذهاب وإياب يومي 13 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر للتأهل إلى الملحق العالمي.

ولهذه الغاية، استقدم الاتحاد الإندونيسي الهولندي باتريك كلويفرت في كانون الثاني/ يناير، وقام بتجنيس عدد من اللاعبين المولودين في هولندا والذين تربطهم علاقات عائلية بالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وصرح كلويفرت يوم الثلاثاء بأنه غير قلق بشأن العقوبات المحتملة التي قد تطال إندونيسيا بعد تجنيس 3 لاعبين جدد: "لا أفكر إطلاقاً في قضية التجنيس والعقوبات المتعلقة بها، تركيزي منصب فقط على مواجهة الغد".

يأتي هذا بعد مرور ثلاث سنوات على فاجعة أودت بحياة 135 شخصاً في تدافع خلال مباراة محلية.

وأضاف المهاجم السابق لبرشلونة الإسباني: "يجب على البلاد بأكملها أن تقف خلفنا".

إلا أن سجل كلويفرت التدريبي لا يضاهي مسيرته كهداف متميز. ففي ست مباريات مع إندونيسيا، حقق الفوز في ثلاث مباريات مقابل خسارتين وتعادل واحد.

يذكر أن إندونيسيا احتلت المركز الرابع في مجموعتها في الدور الثالث بفارق نقطة واحدة عن السعودية، بعد تعادلهما ذهاباً 1-1 وفوز إندونيسيا إياباً 2-0.

استغراب من تعيين حكم كويتي

أعرب كلويفرت عن دهشته لتعيين الحكم الكويتي أحمد العلي: "الحكم كويتي وأنا أستغرب لماذا يتم وضع حكم كويتي لهذه المواجهة، سنلعب وننسى جانب الحكم".

استعدت إندونيسيا للملحق بخوض مباراتين وديتين في أيلول/ سبتمبر، حيث فازت على الصين تايبيه 6-0 وتعادلت مع لبنان سلبياً.

في المقابل، استعدت السعودية لمباراتي الملحق بشكل جيد، حيث شاركت في مسابقة الكأس الذهبية (كونكاكاف) في حزيران/ يونيو. ونجحت في التأهل إلى الدور الثاني بعد أن حلت وصيفة في المجموعة الرابعة، حيث فازت على هايتي 1-0، وخسرت أمام الولايات المتحدة المضيفة 0-1، وتعادلت مع ترينداد وتوباغو 1-1، وفي ربع النهائي خسرت أمام المكسيك 0-2.

وفي أيلول/ سبتمبر، أقامت السعودية، التي تطمح إلى التأهل السابع إلى المونديال، معسكراً في جمهورية التشيك، خاضت خلاله مباراتين وديتين، ففازت على مقدونيا الشمالية 2-1 وتعادلت مع تشيكيا 1-1.

وتعتبر تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد حالياً في أفضل حالاتها، من حيث تكامل الصفوف، والجاهزية الفنية والبدنية.

وقال رينارد يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي: "مستعدون للمواجهة، وبدعم جماهيرنا نريد الحصول على النقاط الكاملة".

وأضاف المدرب الذي يخوض فترته الثانية مع السعودية بعد حلوله بدلاً من الإيطالي المقال روبرتو مانشيني: "حضرت إلى هنا منذ سنة، وكان الهدف التأهل المباشر، ولكن هذا لم يحدث لأننا كنا بحاجة للتطوّر في جوانب عدة. لقد حققنا تقدماً جيداً في الأداء منذ كأس الخليج، ويجب إثبات ذلك في الملعب لأنّ الحقيقة دائماً تظهر في الملعب".

وتابع: "نحن في الطريق الصحيح من الناحية الفنية. خضنا معسكراً في أوروبا في آخر فترة توقف. مواجهة الغد مختلفة والجميع لديه أمل التأهل إلى كأس العالم وواثق بأننا سنقدم أكثر من 100٪ لبلوغ كأس العالم".

وشرح المدرب الفرنسي ظروف قدومه: "في كانون الثاني/ يناير الماضي، قرّرت تغيير عدد كبير من اللاعبين، 50٪ من اللاعبين الذين كانوا معنا في تلك الفترة تغيروا، تطوّرنا من الناحية الفنية وسنرى غداً إذا ما كنا تطوّرنا بالقدر الكافي".

ويعوّل "الصقور الخضر" على أمثال القائد سالم الدوسري ومروان الصحافي ومحمد كنو وعبد الإله العمري وسعود عبد الحميد وحسان تمبكتي وناصر الدوسري وصالح الشهري.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: