الإثنين, 6 أكتوبر 2025 08:16 PM

جدل حول فصل الذكور والإناث في مدارس دمشق: هل يكرس واقعاً جديداً؟

جدل حول فصل الذكور والإناث في مدارس دمشق: هل يكرس واقعاً جديداً؟

أثار قرار بعض المدارس في دمشق وريفها، ببدء فصل الذكور عن الإناث مع مطلع العام الدراسي 2025، نقاشاً واسعاً بين الأهالي.

بينما نفت وزارة التربية والتعليم صدور أي قرار رسمي بهذا الشأن، أكد أولياء الأمور أن العديد من المدارس بدأت بالفعل بتطبيق الفصل، سواء بتخصيص مدارس مستقلة أو بفصل الصفوف داخل المدرسة الواحدة.

تقول أم ليان، والدة طفلة في الصف الأول، إن ابنتها أخبرتها أن المدرسة فصلتها عن زملائها الذكور، مما أثار قلقها بشأن تأثير ذلك على نفسية الأطفال وعلاقاتهم الاجتماعية مستقبلاً.

أما أبو كريم، والد طفل في الصف الثالث، فأكد أنه تفاجأ عندما رافق ابنه إلى مدرسة مخصصة للذكور فقط دون إشعار مسبق، معتبراً أن هذه الخطوة تمهد لسياسات أوسع لفصل الجنسين.

أشارت مصادر تربوية إلى أن التعليمات وصلت عبر مجموعات واتساب بصفة “غير رسمية”، مما وضع الكوادر التعليمية أمام أمر واقع، رغم صعوبات التطبيق بسبب تفاوت أعداد الطلاب.

حذرت الناشطة والمرشدة النفسية ميرنا حنّا من أن هذا الفصل المبكر قد يترك آثارًا طويلة الأمد، إذ يحرم الأطفال من فرص التفاعل الطبيعي، مما ينعكس سلبًا على مهاراتهم الاجتماعية وعلاقاتهم المستقبلية في الجامعة، سوق العمل، أو الحياة الأسرية.

يرى مراقبون أن هذه الإجراءات ليست مجرد ترتيبات مدرسية، بل تعكس أزمة أعمق تتعلق بتوجهات اجتماعية قد تعيد إنتاج التمييز من المراحل الأولى في حياة الأطفال، مما يثير تساؤلات حول شكل المجتمع الذي يُراد بناؤه في المستقبل.

مشاركة المقال: