القامشلي – نورث برس
أعربت الجمعية الثقافية السريانية في سوريا، يوم الاثنين، عن استيائها الشديد بسبب عدم إدراج عيد الأكيتو (رأس السنة البابلية الآشورية السريانية) ضمن قائمة الأعياد الرسمية المعتمدة لدى الحكومة السورية الانتقالية. وجاء هذا الاستياء بعد إصدار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، مرسوماً يحدد العطل والأعياد الرسمية في البلاد.
وفي بيان لها، قالت الجمعية الثقافية السريانية: "تُعبّر الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عن استيائها العميق من تغييب عيد الأكيتو (رأس السنة البابلية الآشورية السريانية) من قائمة الأعياد الرسمية المعتمدة لدى الحكومة السورية المؤقتة". وأكد البيان أن "تجاهل هذا العيد في أي وثيقة رسمية يعتبر تجاهلاً لهوية مكوّن وطني أصيل، وإغفالاً لجزء من الذاكرة التاريخية لسوريا".
وشددت الجمعية على أن "الاعتراف بعيد الأكيتو لا يمثل مطلباً فئوياً، بل هو تعبير عن إيمان حقيقي بمبدأ التنوع والمواطنة المتساوية التي تُبنى عليها سوريا الحديثة". ودعت الجمعية الثقافية السريانية الحكومة السورية "إلى مراجعة قائمتها الرسمية للأعياد وإدراج عيد الأكيتو ضمنها، وذلك تأكيدًا على احترامها للتعدد الثقافي والديني والحضاري في البلاد".
من جانبه، صرح فيصل يوسف، الناطق باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا، بأن "تجاهُل الإدارة الانتقالية إدراج عيد نوروز كعطلة رسمية، على الرغم من رمزيته العميقة وارتباطه الوثيق بهوية وثقافة الشعب الكردي، يُعدّ استمرارًا لنهج الإقصاء وتجاهل متعمد لمكوّن أصيل من مكونات الشعب السوري".
وأضاف يوسف أن "عيد نوروز ليس مجرد مناسبة فلكلورية، بل هو رمز للحرية والكرامة وتجدد الحياة، وستبقى شعلته متقدة مهما كانت محاولات تهميشها أو طمس دلالاتها".
تحرير: مالين محمد