الإثنين, 6 أكتوبر 2025 07:23 AM

أزمة إنسانية متفاقمة في إدلب: أكثر من مليون نازح يواجهون ظروفًا معيشية قاسية مع تضاؤل الدعم

أزمة إنسانية متفاقمة في إدلب: أكثر من مليون نازح يواجهون ظروفًا معيشية قاسية مع تضاؤل الدعم

أفاد عبد الرحمن جنيد، معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، بأن محافظة إدلب تأوي أكثر من مليون نازح يعيشون في حوالي 850 مخيمًا. وأشار إلى النقص الحاد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والتعليم والصحة، بالتزامن مع تحديات جمة تشمل الدمار الواسع ونقص التمويل والدعم الإنساني.

وفي حديث لسوريا 24، أوضح جنيد أن معظم المخيمات تعتمد على الطاقة البديلة لتوفير الكهرباء، بينما تعاني من نقص في مياه الشرب نتيجة لتقلص المساعدات الإنسانية. كما أكد على النقص الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية بسبب تراجع الدعم وعودة بعض المعلمين والأطباء إلى قراهم، مما يزيد من معاناة السكان داخل المخيمات.

وأشار جنيد إلى الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنى التحتية في البلدات والقرى المدمرة، وتشجيع الأهالي على العودة الطوعية إلى المناطق التي تشهد تحسنًا نسبيًا في الأوضاع الأمنية وتوفر الخدمات الأساسية. وأكد أن الكتل السكنية التي شُيدت خلال الثورة السورية مملوكة للمال العام، وسيتم تسليمها للمتضررين بعقود انتفاع.

وأضاف أن عددًا من العائلات قد عاد بالفعل إلى قراها في المناطق التي شهدت تحسنًا أمنيًا، إلا أن العودة لا تزال محدودة بسبب حجم الدمار وغياب الخدمات. وأوضح أن المخيمات القديمة ستُغلق تدريجيًا، مع خطة لدمج الكتل السكنية في القرى المجاورة وتحويلها إلى مشاريع سكن دائمة، بالتنسيق مع الجهات الإنسانية لتحديد الأولويات في مجالات المياه والصحة والتعليم وتوجيه المشاريع للمستحقين.

واختتم جنيد حديثه بالتأكيد على أن التحديات الراهنة تتضمن الدمار الواسع في المناطق المحررة حديثًا، ونقص التمويل المقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار لإعادة إعمار إدلب، وتراجع الدعم الإنساني الدولي، وغياب فرص العمل داخل المخيمات، وضعف البنية التحتية في المناطق المستهدفة للعودة.

مشاركة المقال: