الإثنين, 6 أكتوبر 2025 02:53 AM

ناشط مغربي يكشف عن انتهاكات إسرائيلية بحق أسطول الصمود لكسر حصار غزة

ناشط مغربي يكشف عن انتهاكات إسرائيلية بحق أسطول الصمود لكسر حصار غزة

كشف الصحفي المغربي يونس آيت ياسين، أحد المشاركين في "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة"، عن تعرض النشطاء الذين اعتقلتهم إسرائيل لـ"اعتداءات لفظية وجسدية ونفسية" خلال فترة احتجازهم.

جاءت تصريحات آيت ياسين خلال استقبال ثلاثة نشطاء مغاربة عادوا إلى المغرب عبر مطار الدار البيضاء قادمين من إسطنبول، بعد إفراج السلطات الإسرائيلية عنهم.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد استولت على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت المئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت، قبل أن تبدأ بترحيلهم.

يذكر أن الأسطول أطلق نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا ذلك "جريمة حرب".

ووصف آيت ياسين تجربته قائلاً: "تجربة لا مثيل لها، ذقنا المعاناة بعد اختطافنا في المياه الدولية من طرف الاحتلال الإسرائيلي"، وأضاف: "أثناء اعتقالنا تعرضنا لاعتداءات لفظية وجسدية ونفسية، وعشنا انتهاكات وامتهان للكرامة الإنسانية".

وتجمع عشرات المغاربة في مطار محمد الخامس الدولي حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل، تعبيرا عن تضامنهم مع النشطاء العائدين.

وأكد آيت ياسين على ضرورة أن يعكس المزاج الشعبي الرافض للتطبيع سلوك الحكومة المغربية، مشيرا إلى أنه لا يمكن استمرار التطبيع مع دولة تمارس القرصنة وتخطف مئات الناشطين في عرض البحر.

وفي سياق متصل، تفاخر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالمعاملة القاسية التي تعرض لها المشاركون في "أسطول الصمود العالمي"، وأشار إلى أنه زار سجن كتسيعوت للتأكد من أنهم لا يحظون بأي امتيازات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، صرح بن غفير بأن من يقترب من إسرائيل ليؤيد الإرهاب يجب أن يشعر جيدًا بظروف السجن.

وكان قد وصل إلى مطار إسطنبول 137 ناشطا من جنسيات مختلفة بينهم 4 مغاربة، بينما لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز ناشطين مغربيين آخرين.

وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية في عدة دول، مع مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي.

ويأتي الهجوم على "أسطول الصمود" ليسلط الضوء على السياسات الإسرائيلية بحق المتضامنين الأجانب والفلسطينيين، في ظل الانتقادات الدولية للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة، ولانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والناشطين المطالبين برفعه.

وتشهد غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمليات إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح المئات.

مشاركة المقال: