الإثنين, 6 أكتوبر 2025 10:11 PM

مشروع وطني طموح لتطوير مخابر المشافي الجامعية في سوريا بالتعاون مع منظمة 'الإنسانية للجميع'

مشروع وطني طموح لتطوير مخابر المشافي الجامعية في سوريا بالتعاون مع منظمة 'الإنسانية للجميع'

دمشق-سانا: أُطلق مشروع وطني بالتعاون مع منظمة "الإنسانية للجميع" Humanity for All، تحت عنوان "مخابر المستقبل خطوة استراتيجية لصحة السوريين"، يهدف إلى تحديث وتجهيز مخابر المشافي الجامعية في سوريا، ومواكبة التطورات الطبية العالمية، وتوفير رعاية صحية متطورة للمرضى، وتحسين الخدمات والقطاع الصحي في سوريا. وقد جرى الإعلان عن المشروع خلال مؤتمر عقد في فندق البوابات السبع (الشيراتون سابقاً) بدمشق.

مشروع يؤمن بيئة أكاديمية ومهنية تعزّز قدرات الأطباء والطلاب

أشار مروان الحلبي في كلمته خلال المؤتمر إلى أن مشروع تجهيز مخابر المشافي الجامعية في سوريا بالتعاون مع منظمة "الإنسانية للجميع" Humanity for All، يعتبر مشروعاً رائداً في مسيرة إعادة البناء والعمران، وترسيخ التكامل بين الجامعات وقطاع الصحة، في مسعى يضع الإنسان أولاً. واعتبر أن المشروع يجسد قيم التضامن الإنساني، ويترجم الإرادة الوطنية في النهوض بالمؤسسات التعليمية والصحية معاً. كما أكد الوزير أن المشروع يمثل جسراً بين العلم والإنسان، وامتداداً لرسالة إنسانية الطب، وتأمين بيئة أكاديمية ومهنية تعزز قدرات الأطباء والطلاب السوريين، وتسهم في تقديم أفضل سبل التشخيص والعلاج للمواطنين، ويفتح مسارات جديدة للتعاون بين مخابر الوزارة وجامعات العالم، ويفتح الأبواب أمام الطلبة والأطباء السوريين ليكونوا رواداً في العلم وحملة رسالة وبناة مستقبل.

تحديث مخابر مشافي وزارة التعليم العالي

أوضح مدير منظمة "الإنسانية للجميع"، أيمن اليسوف، أن فكرة المشروع تستند إلى تقييم احتياجات المخابر في معظم المشافي، خاصةً مع وجود الأجهزة المخبرية القديمة والحاجة إلى تحديثها، بهدف الارتقاء بخدمات التشخيص والعلاج وتقديم الخدمات الطبية، وتحديث البنية التحتية. وأشار إلى أن المشروع سيبدأ بتحديث مخابر مشافي وزارة التعليم العالي مثل مشفى البيروني، والمشفى الوطني، ومشفى جراحة القلب، وصولاً إلى تحديث مخابر جميع المشافي السورية خلال فترة تتراوح بين سنة وسنة ونصف. وكشف عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في الفترة القادمة، للوصول إلى جميع مشافي سوريا التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي.

أكد ممثل وزير الصحة في المؤتمر، ومدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة، نجيب النعسان، أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتطوير البنية التحتية الصحية، ورفع مستوى الخدمات الطبية، معتبراً أن المشروع يشكل خطوة استراتيجية لصحة السوريين، ونقلة نوعية في مسيرة تطوير وتحديث وتجهيز مختبرات المشافي بأحدث التجهيزات والمعدات المخبرية، بما يضمن الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة.

خطة مدروسة من مرحلتين

أشار مدير المشاريع في منظمة "الإنسانية للجميع"، محمد غازي، إلى وجود خطة عمل مدروسة للمشروع تقوم على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى التجهيز الكامل للبنى التحتية في المشافي المستهدفة، لتعمل وفق معايير المخابر العالمية، وتزويدها بأحدث الأجهزة العالمية التي تمتاز بنتائج دقيقة معتمدة عالمياً وسرعة في الإنجاز وكفاءة في تقليل التكاليف التشغيلية، وتأهيل الكوادر الطبية والفنية، وإنشاء غرف خاصة لضبط الجودة، يتم من خلالها فحص المخابر ومراقبة أدائها باستمرار لضمان عملها وفق المعايير المطلوبة.

ووفقاً لغازي، ستنتقل هذه المشافي في المرحلة الثانية إلى مرحلة الربط العالمي، التي تتضمن إشراك سوريا ولأول مرة في برنامج ضبط جودة خارجي عالمي (External Quality Control- EQC) معتمد من بريطانيا والولايات المتحدة. وبعد 6 أشهر من تطبيق البرنامج، سيقوم فريق مختص من وكالة ISO للمخابر بزيارة المشافي، للحصول على شهادة 15189 ISO الخاصة بمتطلبات الجودة في المخابر الطبية، يليها شهادة 17025 ISO الخاصة بالكفاءة العامة والمعايير العالمية.

توقيع اتفاقية تعاون

تخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة "الإنسانية للجميع" بحضور الوزير الحلبي ومدير المنظمة أيمن اليسوف، بهدف إضافة تجهيزات ومختبرات حديثة للبنية التحتية للمشافي الجامعية، وتأمين بيئة أكاديمية ومهنية تعزز قدرات الأطباء والطلاب، وتقديم أفضل سبل التشخيص والعلاج للمواطنين، إضافة إلى عرضي برومو، الأول يعرف بالمنظمة، والثاني يستعرض أحدث التقنيات والأجهزة المخبرية العالمية.

حضر المؤتمر وزراء المالية، والاقتصاد والصناعة، والتربية والتعليم، والتنمية الإدارية، وممثل وزير الثقافة، ومحافظ دمشق، ومعاونو وزراء، ومديرو صحة، ورؤساء نقابات وهيئات وجامعات.

منظمة "الإنسانية للجميع" Humanity for All، هي منظمة طبية تعليمية إنسانية غير ربحية، تعمل على دعم وتطوير الخدمات الصحية في سوريا، ولديها عدة مشاريع طبية من خلال دعم 6 مراكز صحية في إدلب وحلب، وتعمل حالياً على مشروع تحديث مخابر المشافي في سوريا، وتعزيز الخدمات الصحية، وتحسين حياة السكان في المناطق التي تخدمها.

مشاركة المقال: