أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، يوم السبت الموافق 4 تشرين الأول، توضيحات مفصلة بشأن التعليمات المنظمة لتسجيل الطلاب الفلسطينيين في تطبيق المفاضلة العامة للقبول الجامعي. وشملت التوضيحات آلية التعامل مع مختلف فئات الطلاب الفلسطينيين بناءً على تاريخ لجوئهم والوثائق الرسمية التي يحملونها.
أكدت الوزارة أن الطالب الفلسطيني السوري الذي يعود تاريخ لجوء عائلته إلى 26 تموز 1956 أو قبل ذلك، سيُعامل معاملة الطالب السوري بشكل كامل في ما يتعلق بالقبول الجامعي والإجراءات ذات الصلة. وأوضحت أن هذا يشمل جميع الحقوق الأكاديمية والإدارية المتاحة للطلاب السوريين.
وفي حال عدم ظهور رغبات القبول العام للطالب الفلسطيني السوري، أشارت الوزارة إلى ضرورة تصحيح بيانات الجنسية إذا كانت مسجلة بالخطأ كـ "فلسطيني عربي" بدلاً من "فلسطيني سوري". ويتم ذلك من خلال مراجعة دوائر التربية في المحافظات مع إحضار إخراج قيد يوضح تاريخ اللجوء. بعد التصحيح، يمكن للطالب التقدم للمفاضلة ومعاملته معاملة الطالب السوري في جميع إجراءات القبول.
أما بالنسبة للطالب الفلسطيني المقيم في سوريا الذي يعود تاريخ لجوئه إلى ما بعد 26 تموز 1956، فسيتم معاملته معاملة الطلاب العرب والأجانب وفقًا للأنظمة والتعليمات الخاصة بهذه الفئة.
وبالنسبة للطالب الفلسطيني العربي الذي لا يعتبر بحكم السوري وأكمل تسلسله الدراسي من الصف التاسع وحتى الشهادة الثانوية داخل سوريا، فعليه مراجعة مديرية شؤون الطلاب المركزية في الجامعات لتثبيت وضعه ومعاملته معاملة الطالب السوري في القبول والرسوم.
وأكدت الوزارة أن هذه التعليمات تأتي في إطار حرصها على ضمان حقوق جميع الطلاب الفلسطينيين بالتنسيق مع وزارة التربية، وتثبيت أوضاعهم الجامعية استنادًا إلى وثائق رسمية ومعتمدة، بما يحقق العدالة والوضوح في فرص القبول الجامعي.
وفي سياق منفصل، جددت الوزارة تأكيدها على أن إطلاق مفاضلة الشهادات القديمة في الجامعات الحكومية لن يؤثر على المقاعد الدراسية لعام 2025، موضحةً أن نسبة هذه الشهادات مخصصة بشكل مستقل ضمن خطة القبول العامة.
وأشارت إلى أن التسجيل على المفاضلة العامة متاح فقط للطلاب الذين لم يحصلوا على أي قبول جامعي سابق بين عامي 2011 و2024، مؤكدةً أن مفاضلة التعليم المفتوح ستصدر مباشرة بعد استكمال إجراءات المفاضلة العامة بكل مراحلها.