شهدت أسعار الذهب في السوق السورية المحلية ارتفاعاً قياسياً، حيث قفزت بمقدار 15 ألف ليرة سورية. وأعلنت نقابة الصاغة في نشرتها الصادرة اليوم أن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بلغ مليوناً و270 ألف ليرة للمبيع.
وأوضحت نقابة الصاغة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً قد سجل مليوناً و270 ألف ليرة سورية للمبيع، ومليوناً و250 ألف ليرة للشراء، بزيادة قدرها 15 ألف ليرة سورية عن السعر الذي سجل يوم أول أمس والذي كان مليوناً و255 ألف ليرة.
كما وصل سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً إلى مليون و90 ألف ليرة للمبيع، ومليون و70 ألف ليرة للشراء. ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى تدهور قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في السوق غير الرسمية، مما يدفع المستثمرين والأفراد إلى البحث عن ملاذ آمن في الذهب.
ويأتي هذا الارتفاع استمراراً لسلسلة التذبذبات السعرية القياسية التي يشهدها المعدن الأصفر في سوريا، والتي تتأثر بشكل مباشر بتقلبات سعر الصرف. وتعتبر هذه التسعيرة من بين أعلى الأسعار التي يسجلها الذهب محلياً، مما يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الراهنة.
ودعت نقابة الصاغة أصحاب محلات الصاغة إلى ضرورة الالتزام بالتسعيرة الرسمية الجديدة، ووضعها بشكل واضح على واجهة المحل لضمان شفافية التعاملات.
ومن المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في تسجيل ارتفاعات أو تذبذبات متقاربة، ما لم يشهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً ملحوظاً أو تتدخل الجهات المعنية بسياسات اقتصادية تهدف إلى استقرار سعر الصرف.