الجمعة, 3 أكتوبر 2025 12:16 AM

دمشق: تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب انهيار مبنى السرايا ووضع خطة لإعادة تأهيله

دمشق: تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب انهيار مبنى السرايا ووضع خطة لإعادة تأهيله

أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق عن تشكيل لجنة فنية للتحقيق في ملابسات انهيار مبنى "السرايا بدمشق"، وتحليل الأسباب الكامنة وراء الحادث، ووضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل المبنى المتضرر.

تضم اللجنة أعضاء من نقابة المهندسين في دمشق، وقد بدأت مهامها يوم الخميس 2 تشرين الأول. وتشمل مسؤولياتها تقييم الأعمال الفنية التأهيلية السابقة التي قام بها المختصون، ورفع تقرير مفصل يتضمن المؤشرات التنفيذية والفنية اللازمة.

كما تضطلع اللجنة بتقييم الوضع الفني للمبنى لضمان تقويته بشكل مؤقت، وإعداد المعلومات الفنية الضرورية تمهيدًا لتكليف جهة معتمدة لتقديم دراسة نهائية تهدف إلى تأهيل وتقوية المبنى بشكل آمن ومستدام.

ووفقًا للقرار الصادر، ستتولى اللجنة الإشراف والتدقيق على الجهة المكلفة بالدراسة وتنفيذ أعمال التأهيل والتقوية المستقبلية. وتتألف اللجنة من 11 عضوًا، وهم: الدكتور كرامة بدورة، المهندس أيمن الحافظ، المهندس بسام أبو نعاش، الدكتور عبد الرحمن المنصوري، الدكتور أشرف حبوس، المهندس محمود الأحدب، المهندس معمر دكاك (عضو ومقرر)، المهندس جوهر حمود، الدكتور عبد العزيز حجار، المهندس عبد الناصر العميري، والمهندسة نور كدالم (ممثلة عن مديرية الآثار والمتاحف).

المحافظة تتحمل المسؤولية

أعلنت محافظة دمشق عن تحملها المسؤولية الكاملة عن الانهيار الجزئي الذي تعرض له مبنى وزارة الداخلية القديم "السرايا" في دمشق، والذي وقع في 1 تشرين الأول. وأكدت المحافظة سعيها لإجراء تحقيق فوري وشامل لمعرفة كافة تفاصيل الحادث.

وأوضحت أنها ستقوم بتشكيل لجنة فنية متخصصة للوقوف على ملابسات الحادث، تمهيدًا لوضع خطة لإعادة تأهيل المبنى بما يضمن الحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية، وحماية التراث العمراني. جاء ذلك في بيان صدر عن المحافظة اليوم.

وأشارت المحافظة إلى أن الانهيار الجزئي الذي وقع في الطابق الأخير من مبنى "السرايا" كان نتيجة للتهالك الإنشائي الذي يعانيه المبنى منذ تشييده عام 1904.

وأضافت أن المبنى تعرض خلال عهد النظام السابق لانهيارات وتفجيرات وحريق، مما جعله في حالة خطرة.

وخلال وجود 11 عاملًا في الموقع، وقع انهيار مفاجئ للسقف الأخير، مما أدى إلى وفاة ثلاثة عمال وإصابة آخرين، بينما تمكنت فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع ورشات المحافظة من إنقاذ الباقين.

وأكدت المحافظة أنها أعدت دراسات معمارية وهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق ونقابة المهندسين وخبراء "الجيوتكنيك"، بهدف تدعيم جدران المبنى وأساساته. وقد باشرت الورشات بتنفيذ معظم أعمال التدعيم مع الالتزام بإجراءات السلامة، وفقًا لبيان المحافظة.

وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ خمسة أشخاص، وفقًا لبيان صادر عن الفرق التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، والتي أعلنت انتهاء عمليات البحث مساء أمس.

ما قصة انهيار مبنى السرايا في دمشق

أبنية منهكة

يذكر أن حريقًا قد نشب داخل المبنى ذاته في حزيران الماضي، مما أدى إلى احتراق أوراق تالفة وأثاث خشبي في الطابق الأرضي، وامتداد النيران إلى 11 غرفة ضمن الطابق نفسه. وقد استجابت حينها فرق الإطفاء من أربعة مراكز في المدينة، وعملت على السيطرة على الحريق باستخدام تسع آليات إطفاء وسيارة إسعاف للتعامل مع أي طارئ، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وتعاني بعض الأبنية الحكومية القديمة من الإهمال، مما يهدد بانهيارها أو تضررها. وكانت محافظة دمشق قد تراجعت في أيار الماضي عن قرار اتخذته يتعلق بهدم مبنى المحافظة، بعد أن أثارت القضية جدلًا واسعًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا القرار لكون المبنى يشكل علامة فارقة في الممتلكات الأثرية لسوريا.

مشاركة المقال: