الخميس, 2 أكتوبر 2025 07:28 PM

إسرائيل تعلن السيطرة على معظم قوارب أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة وتؤكد سلامة الركاب وترحيلهم

إسرائيل تعلن السيطرة على معظم قوارب أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة وتؤكد سلامة الركاب وترحيلهم

أعلنت إسرائيل، يوم الخميس، أن جيشها سيطر على جميع قوارب "أسطول الصمود" العالمي باستثناء قارب واحد، وذلك أثناء إبحارها في مهمة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة المحاصر.

أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تدوينة على منصة "إكس"، بأن أيًا من القوارب لم يتمكن من الوصول إلى سواحل قطاع غزة، مدعية أن الأسطول حاول دخول "منطقة قتال نشطة أو اختراق الحصار البحري القانوني".

أكدت الوزارة أن جميع الركاب "سالمون وبصحة جيدة"، وأنهم في طريقهم إلى إسرائيل تمهيدًا لترحيلهم إلى أوروبا.

كما أشارت إلى وجود سفينة أخيرة لا تزال بعيدة، موضحة أنه "إذا اقتربت فسيتم أيضًا منع محاولتها دخول منطقة قتال نشطة واختراق الحصار".

من جهته، ذكر مراسل هيئة البث الإسرائيلية إيتاي بلومنتال في تدوينة على "إكس" أن "الجيش الإسرائيلي سيطر على أكثر من 40 قاربًا من أسطول الصمود العالمي"، وأضاف أنه يجري نقل مئات المشاركين في الأسطول إلى ميناء أسدود تمهيدًا لترحيلهم.

وأوضح بلومنتال أن "قوات الجيش الإسرائيلي تجري عمليات بحث مكثفة في البحر لضمان عدم اقتراب أي قارب من غزة".

وادعى، نقلًا عن الجيش، أنه لم يتمكن أي قارب من الأسطول من دخول المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل قبالة سواحل غزة.

وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة قد ذكرت على منصة "إكس" أنه "تم اعتراض وقرصنة 22 سفينة من أسطول الصمود العالمي، مع تقدير أن 19 سفينة أخرى قد تم اعتراضها دون توثيق".

وأضافت أنه "من أصل 4 سفن متبقية سفينتان ابتعدتا لكونهما سفن دعم، فيما ما زالت سفينة مارينيت تبحر باتجاه غزة لكنها بعيدة بعد التحاق متأخر بسبب أعطال فنية".

وأردفت اللجنة أن "السفينة الأخيرة ميكينو ظهرت على مواقع التتبع داخل المياه الإقليمية الفلسطينية على بعد 8 أميال من غزة، في حدث غير مسبوق منذ 20 عامًا من الحصار (الإسرائيلي)".

وأشارت إلى أنه "لم يتم التأكد بعد إن كان وصولها فعليًا وتوقفها هناك (على شواطئ غزة)، أو نتيجة خلل تقني، أو اقتيادها بعد اعتراضها".

وقالت اللجنة إنه "في حال تأكد وصول السفينة (ميكينو)، فسيكون حدثًا استثنائيًا يضاف لإنجازات الأسطول، الذي تمكنت سفنه من الوصول لأماكن لم يسبق لسفينة كسر حصار وصولها فيما مضى".

ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي الهجوم على "أسطول الصمود" المتجه نحو قطاع غزة، حيث صعد عدد من جنوده على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنًا مدنيًا من أكثر من 45 دولة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفًا و225 شهيدًا، و168 ألفًا و938 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيًا بينهم 151 طفلاً.

مشاركة المقال: