الخميس, 2 أكتوبر 2025 05:45 PM

الرئيس الشرع يقود جهود جذب الاستثمار إلى سوريا: لقاءات مكثفة مع وفود أجنبية ومحلية

الرئيس الشرع يقود جهود جذب الاستثمار إلى سوريا: لقاءات مكثفة مع وفود أجنبية ومحلية

تولي الحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع اهتمامًا بالغًا بتشجيع الاستثمارات في سوريا، سعيًا لجذب رجال الأعمال السوريين والعرب والأجانب، كبديل عن الاقتراض والاعتماد على مؤتمرات إعادة الإعمار.

في هذا السياق، استقبل الرئيس الشرع يوم الأربعاء وفدًا من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين في قصر الشعب بدمشق، لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة والطيران والسياحة والتحول الرقمي وإدارة الموارد. وأكدت رئاسة الجمهورية ترحيب الرئيس بالشركات الفرنسية لما تتمتع به من خبرة وريادة عالمية.

يأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من استقبال الرئيس وفدًا من رجال الأعمال السوريين المقيمين في الصين، حيث تناول اللقاء سبل استثمار الكفاءات والخبرات الوطنية في الخارج وربطها بالمشاريع التنموية، مع التأكيد على دور رواد الأعمال السوريين في دعم الاقتصاد الوطني.

يذكر أن الرئيس الشرع عقد لقاءات مماثلة في نيويورك وغيرها، واستقبل وفدًا اقتصاديًا أمريكيًا الشهر الماضي، بالإضافة إلى وفود سعودية وقطرية وإماراتية. ويؤكد مسؤولون على اهتمامه الشخصي بتشجيع المستثمرين.

وحول جدوى هذه الجهود في إعادة إعمار البلاد والاستغناء عن المانحين، أوضح الخبير الاقتصادي السوري أدهم قضيماتي لـ"حلب اليوم" أن تشجيع رجال الأعمال أمر أساسي لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري. وأضاف أن دعم مفاصل الاقتصاد والصناعات في سوريا يتطلب تضافر جهود الشركات الداخلية والمحلية مع الشركات الأجنبية، مع ضرورة إدارة المشاريع من قبل شركات سورية وبأيدٍ سورية.

وأشار قضيماتي إلى حرص الحكومة على تجنب اللجوء إلى القروض من البنوك الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن الخروج من دائرة القروض والفوائد سيخفف من صعوبة الوضع الاقتصادي. وأضاف أن الاستثمارات تعتبر أفضل من القروض في إعادة بناء البنية التحتية وتنشيط الإنتاج.

وفي تقييمه لأداء الحكومة في جذب المستثمرين، أوضح قضيماتي أن الحكومة تعمل على تذليل العقبات القانونية والتنظيمية أمام المستثمرين، وتقديم عروض استثمارية مدروسة. وأشاد بالتواصل الفعال مع دول العالم وتشكيل مجالس اقتصادية في كل دولة يتم التواصل معها، لما لذلك من أهمية في تطوير الاقتصاد وتبادل الخبرات.

من جهته، صرح وزير المالية يسر برنية بأن الوفد الفرنسي حمل معه تساؤلات حول مناخ الاستثمار والآفاق الاقتصادية والإصلاحات الجارية في البلاد، وتم تقديم الإجابات اللازمة. وأكد برنية وجود اهتمام ملحوظ بالاستثمار في سوريا، معتبرًا أن مشاركة الوفد الفرنسي الكبيرة تجسد حرص فرنسا على الاستثمار في سوريا، والطموح إلى الارتقاء بحجم وعمق التعاون الاقتصادي والمالي والاستثماري السوري الأوروبي والسوري الفرنسي على وجه الخصوص.

وكان العديد من رجال الأعمال السعوديين والخليجيين قد أعربوا عن حماستهم للاستثمار في سوريا، مؤكدين أنها بلد واعد ومليء بالفرص.

مشاركة المقال: