أعرب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” عن قلقه البالغ إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة. وأكد المكتب أن عشرات الأطفال وكبار السن قد لقوا حتفهم نتيجة للجوع والمرض.
وأشار “أوتشا” إلى أن نقص التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل قد أجبرا المطابخ المجتمعية على الإغلاق القسري، مما أدى إلى حرمان آلاف الأشخاص من الحصول على وجبات غذائية يومية.
من جانبها، دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دنيس براون، إلى رفع الحصار المفروض على الفاشر، ووقف الهجمات العشوائية، وإصدار أوامر واضحة لمنع العنف الجنسي والهجمات ذات الدوافع القبلية.
وفي بيان لها، أوضحت براون أن الأمم المتحدة تلقت تقارير تفيد بوقوع عمليات قتل غير قانونية، وحالات اختطاف واحتجاز تعسفي، بالإضافة إلى هجمات عشوائية استهدفت الأسواق والمستشفيات ودور العبادة.
ويصف المدنيون المحاصرون في الفاشر الوضع المأساوي الذي يواجهونه، حيث يجدون أنفسهم أمام خيارات صعبة: إما البقاء في المدينة تحت الحصار، أو محاولة الفرار ومواجهة العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة.
وشددت براون على أهمية حماية المدنيين وضمان ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة، مؤكدة على ضرورة بقاء مسارات الخروج مفتوحة وآمنة ويمكن الوصول إليها.
كما حثت على توفير الحماية للمدنيين الذين يختارون البقاء في المدينة، وتأمين الغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى لهم. وأكدت على ضرورة حماية عمال الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم يومياً لتقديم المساعدة.
المصدر: أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار