الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 03:31 PM

درعا: ارتفاع مقلق في حالات التسمم بنوى يصل إلى 150 إصابة بسبب تلوث المياه

درعا: ارتفاع مقلق في حالات التسمم بنوى يصل إلى 150 إصابة بسبب تلوث المياه

شهدت مدينة نوى في محافظة درعا ارتفاعًا في عدد حالات التسمم الناتجة عن تلوث المياه، حيث وصل العدد إلى 150 شخصًا من سكان الحي الشرقي. وصف الطبيب عقلة الحنفي، مدير عام مستشفى نوى، الحالات بأنها تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة الشدة. وأوضح في تصريح لعنب بلدي أن المستشفى استقبل هذه الحالات يوم الثلاثاء 30 من أيلول، حيث ظهرت على المصابين أعراض مثل الغثيان والإسهال والمغص الشديد، وكانت معظم الحالات من سكان الحي الشرقي.

أشار الطبيب الحنفي إلى أن المستشفى قام بتخريج جميع الحالات بعد استقرار وضعها الصحي. وأضاف أن الحي الشرقي في نوى قد وصلته المياه حديثًا بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة أشهر، مما يزيد من احتمالية وجود تلوث في القساطل أو الخزانات.

من جانبه، صرح رياض المسالمة، مدير مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة درعا، لعنب بلدي بأن المديرية أرسلت فريقًا من شعبة تحليل المياه لأخذ عينات من الخزانات التي تغذي الحي. وأكد أنه لم يتبين وجود أي تلوث في المياه أو اختلاط مع الصرف الصحي خلال الفحص الأولي. وأضاف المسالمة أنه تم تعقيم مصادر المياه التي تغذي الحي الشرقي بمادة الكلور.

وكانت مديرية مياه درعا قد قامت مؤخرًا بتزويد نوى بمضختين من مشروع مياه "الأشعري"، مما أدى إلى تحسن في تغذية مياه الشرب في أحياء المدينة، التي كانت تعاني من انقطاع مستمر للمياه وتعتمد على مياه الصهاريج الجوالة، وفقًا لمراسل عنب بلدي.

في سياق متصل، انتشر تسجيل صوتي لمدير منطقة نوى، محمود مولود العلي، يوم الثلاثاء، يناشد فيه الأهالي بتجنب شرب المياه من الخط الرئيسي، خاصة سكان الحي الشرقي، حتى يتم التأكد من سلامتها.

تعاني محافظة درعا في الفترة الأخيرة من تدهور البنية التحتية وتردي الخدمات، وخاصة شبكات الصرف الصحي التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو توسيع، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان. وقد تضررت محطات المعالجة بشكل كبير، مثل محطة معالجة مدينة درعا ومحطة داعل المركزية.

وفي الوقت نفسه، تعمل بعض المحطات المكانية بطاقة محدودة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مناطق مثل تل شهاب وجلين والعجمي وخبب. وينتهي المطاف بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الأودية والمسيلات والسدود، مما يتسبب في تلوثها ويزيد من الحاجة إلى توسيع صلاحيات شركة الصرف الصحي ودعمها بالاعتمادات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة التأهيل.

كما أصبحت ظاهرة ري المزروعات بمياه الصرف الصحي تحديًا خطيرًا يهدد صحة سكان المحافظة، حيث يقوم بعض الأشخاص بسد الريكارات على خطوط الصرف الصحي واستخدام المياه في ري المحاصيل الزراعية، مما يلحق ضررًا كبيرًا بصحة الإنسان ويسبب انتشار الحشرات والقوارض الضارة، بالإضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية.

مشاركة المقال: