أكدت المؤسسة العامة للطباعة في وزارة التربية والتعليم أن خطة توزيع الكتب المدرسية للعام الدراسي الحالي تسير وفق برنامج متكامل يعتمد على الطباعة الجديدة وتدوير الكتب المستردة، مشيرة إلى أن عملية التوزيع ستستكمل في جميع المحافظات خلال أسبوع واحد.
طباعة جديدة وتدوير للكتب
أوضح مدير المؤسسة، فهمي الأكحل، في تصريح لمراسلة سانا، أن الكتب الجديدة وُزعت على المناطق التي لم تكن فيها كتب مدورة سابقاً، وطُبعت كتب جديدة للمواد التي شهدت تغييراً كاملاً مثل التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا، في حين جرى اعتماد نظام التدوير في المناطق التي تتوافر فيها كتب صالحة لإعادة الاستخدام.
وبيّن الأكحل أن الخطة اعتمدت على طباعة 24 مليون كتاب جديد، إضافة إلى قرابة 7 ملايين كتاب مدوّر جاهز في مستودعات المؤسسة، إلى جانب الاستفادة من الكتب المستردة من المدارس.
تطوير المناهج ونسبة توزيع عالية
ولفت الأكحل إلى أن عملية تغيير المناهج تمت وفق آلية واضحة من حيث إلغاء مادة التربية الوطنية بشكل كامل بقرار سابق، وشمل تعديل المناهج وإزالة كل رموز أو عبارات تتبع للنظام البائد. وأكد الأكحل أن نسبة التغطية خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي بلغت 80%، وأن النقص في كتب التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية في بعض المناطق سببه أنها طبعات جديدة، لافتاً إلى أن هناك أيضاً مناطق لم تصل مخصصاتها من الكتب؛ لأنها ستحصل على كتب جديدة بالكامل لعدم توافر نسخ مدورة لديها، وسيتم تعويض هذا النقص بأكمله خلال أيام قليلة، بحيث تصل جميع الكتب إلى المدارس المستهدفة في موعد أقصاه أسبوع.
خطة للحفاظ على الكتب
وحسب الأكحل، وضعت المؤسسة خطة للحفاظ على الكتب، تتضمن اعتماد بطاقة تلميذ في بعض المدارس أو عينات عشوائية، إضافة إلى برنامج تتبّع يبدأ من لحظة خروج الكتاب من المطبعة وحتى وصوله إلى الطالب، حيث تتم معرفة مصير كل كتاب خرج من المطبعة.
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود وزارة التربية وسعيها المستمر للنهوض بالعملية التعليمية، من خلال تطوير المناهج بما يواكب المتطلبات التربوية الحديثة، وضمان وصول الكتاب المدرسي مجاناً إلى جميع الطلاب، مع الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لترشيد النفقات وتأمين استمرارية العملية التعليمية.
دمشق-سانا