الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 02:26 AM

قطر: خطة ترامب بشأن غزة تتطلب توضيحات وتفاوضًا معمقًا

قطر: خطة ترامب بشأن غزة تتطلب توضيحات وتفاوضًا معمقًا

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مساء الثلاثاء، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتضمن قضايا "تحتاج لتوضيح وتفاوض".

وفي تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية، أوضح ابن عبد الرحمن أن قطر سلمت خطة ترامب لوفد حماس التفاوضي يوم الاثنين، وأن الحديث معهم اقتصر على العموميات.

وأعرب عن أمله في أن ينظر الجميع إلى الخطة بإيجابية، وأن يتم استغلالها لإنهاء الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، ترتكب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 66 ألفا و97 شخصًا، وإصابة 168 ألفا و536 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 453 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلاً.

وأشار ابن عبد الرحمن إلى أنهم لم يتلقوا بعد رد حماس على الخطة، والذي يتطلب توافقًا مع الفصائل الفلسطينية.

واعتبر أن الخطة تحقق هدفًا رئيسيًا وهو إنهاء الحرب، إلا أنها تتضمن قضايا تحتاج إلى توضيح وتفاوض.

وشدد على أن وقف الحرب بند واضح في الخطة، في حين أن مسألة الانسحاب الإسرائيلي من غزة تحتاج إلى توضيحات ومناقشات.

وأكد ابن عبد الرحمن أن قطر ومصر، وهما دولتا الوساطة، أوضحتا لحماس خلال اجتماعهما يوم أمس هدفهما الرئيسي المتمثل في وقف الحرب.

وأشار إلى أن حماس تعاملت بمسؤولية ووعدت بدراسة الخطة، مؤكدًا أن تركيز دولة قطر ينصب حاليًا على كيفية إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة.

كما أكد رئيس الوزراء القطري أن تركيزهم الحالي هو إنهاء الحرب والمجاعة والقتل والتهجير في غزة.

وفيما يتعلق بتفاصيل الخطة التي أعلنها ترامب، أوضح ابن عبد الرحمن أن ما طُرح هو مبادئ تحتاج إلى مناقشة تفاصيلها وكيفية العمل من خلالها.

وأضاف أن الدول العربية والإسلامية بذلت جهودًا للحفاظ على بقاء الفلسطينيين في أرضهم والوصول إلى حل الدولتين.

وشدد على أهمية المرحلة الحالية، معتبرًا أنها ضمن مفاوضات ليس من المتوقع أن تسفر عن لغة مثالية، مؤكدًا على ضرورة البناء على المسار الحالي وجعله فعالًا وناجحًا.

وبخصوص مستقبل غزة، أوضح ابن عبد الرحمن أن الإدارة الفلسطينية لغزة مذكورة في الخطة، وسيتم مناقشتها مع واشنطن، وأن هذا الأمر لا يخص إسرائيل.

وشدد على أن الخطة لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى تطوير، وأنهم يسعون لخلق مسار يحفظ حقوق الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه في حال قبول الخطة، فإن الدول العربية والإسلامية ترحب بالمشاركة في كل ما يدعم الفلسطينيين.

وأفاد بأن مصر وتركيا تشاركان في اجتماعات اليوم مع الفلسطينيين في الدوحة للوصول إلى أفضل الحلول.

وكان ترامب قد استعرض يوم الاثنين، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرز بنود خطته.

وقال إنها تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس.

وأضاف أن الخطة تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة حماس.

من جانبه، أعرب نتنياهو عن دعمه لخطة ترامب، معتبرًا أنها تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني مصري لقناة "القاهرة الإخبارية" بأن دولتي الوساطة مصر وقطر سلمتا الخطة لحماس.

وأضاف أن الحركة أبلغت القاهرة والدوحة بأنها ستقوم بدراستها بإيجابية وموضوعية.

وعلى الرغم من ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريًا في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مشاركة المقال: