في تطورات متسارعة تشهدها محافظة دير الزور، اتهمت مصادر أهلية "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بقتل مدني في بلدة درنج، فيما نفت "قسد" هذه الاتهامات، مؤكدة أنها ألقت القبض على "متزعم" لخلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكرت "قسد" أن قوات مجلس "هجين" العسكري التابع لها ألقت القبض على المتزعم المزعوم في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء 30 من أيلول. إلا أن مصادر أهلية نفت رواية "قسد"، وأكدت أن الأخيرة أعدمت ميدانيًا شخصًا مدنيًا يدعى "عيسى العواد".
وأوضحت المصادر لمراسل عنب بلدي أن "العواد" مدني ولا ينتمي لأي فصيل مسلح أو لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأضافت أن شقيق القتيل استهدف قوة تابعة لـ "قسد" ردًا على مقتل أخيه، ما أدى إلى إصابة بعض عناصرها. وأفاد مراسل عنب بلدي نقلًا عن سكان المنطقة بأن "قسد" تستعد لتنفيذ حملة مداهمات واسعة في بلدة "درنج" إثر التوتر الأمني.
وكانت "قسد" قد أعلنت عن مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات بالبلدة. كما ذكرت عبر صفحتها على "فيسبوك" أن عناصرها تصدوا لهجوم شنه عناصر تنظيم "الدولة" في بلدة أبريهة، في حين نفت مصادر محلية وقوع أي هجوم في البلدة. وأعقب ذلك حملة تمشيط لضمان أمن واستقرار المنطقة، وفقًا لـ "قسد".
يذكر أن عنب بلدي لم تتمكن من الوصول إلى مصادر مستقلة لتأكيد أي من الروايتين.
حملة مداهمات
في سياق متصل، نفذت "قسد" في 13 من أيلول حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من الأشخاص في بلدتي جديد عكيدات والشحيل بريف دير الزور الشرقي. وأفاد مراسل عنب بلدي أن "قسد" اعتقلت خلال الحملة ستة أشخاص في البلدتين، وهم: أيسر تركي العطيش، وأمجد تركي العطيش، وصطيف جمول الحنيش، وحافظ الزيدان، وكريم عايد العطيش. ولا يزال مصير المعتقلين مجهولًا حتى الآن.
وفي بلدة الشحيل، داهمت "قسد" منزل الشاب حسين التميزات (18 عامًا) واعتقلته بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي. وأكد أهالي البلدة أن الشاب مدني ولم يشارك في أي عمل عسكري سابقًا. ولم تصدر "قسد" أي بيانات حول هذه العملية حتى لحظة تحرير الخبر.
توتر مستمر
وفي 11 من أيلول الحالي، دعت عشيرة "الشعيطات" إلى النفير العام ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد اتهام القوات بقتل شاب واحتجاز جثته في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي. وأفاد مراسل عنب بلدي أن "قسد" أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن بعد رفضه التوقف على حاجز لها، واحتجزت جثته ورفضت تسليمها لذويه.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر دعوات لـ "الجهاد والنفير العام" عبر المآذن في بلدة الغرانيج. وتعتبر الشعيطات عشيرة عربية من قبيلة "العقيدات الزبيدية" تنتشر في محافظة دير الزور، ويبلغ عددها بين 70,000 و 90,000 نسمة ويقودها الشيخ رافع عكلة الرجو.