الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 12:53 PM

اتهامات بالغموض تلاحق حملة "دير العز": متبرع ينتقد.. ما حقيقة التبرعات؟

اتهامات بالغموض تلاحق حملة "دير العز": متبرع ينتقد.. ما حقيقة التبرعات؟

أثارت حملة “دير العز” موجة من الجدل بسبب اتهامات تتعلق بالشفافية وإدارة أموال التبرعات، مما يثير مخاوف من تكرار الأمر في حملات أخرى بالمحافظات، وذلك نتيجة لغياب معلومات واضحة حول آليات جمع التبرعات وتوجيهها نحو دعم البنية التحتية في المدن المستهدفة.

سناك سوري-دير الزور

بدأت القصة بتصريح للناطق باسم الحملة، “حسين العبد الله”، الذي ذكر أن إجمالي التبرعات وصل إلى حوالي 31 مليون دولار، تشمل أموالاً نقدية وتعهدات. وأوضح أنهم استلموا نحو 3 ملايين و423 ألف دولار، وهي في عهدة القائمين على الحملة، بالإضافة إلى التعهدات، بما فيها تبرع موثوق من وزارة المالية بقيمة 10 ملايين دولار، يجري العمل على تحصيلها.

وأضاف أن بعض الجهات والأفراد تبرعوا بمشاريع، مثل منظمة سامز التي قدمت 2 مليون و200 ألف دولار للمشاريع الطبية. وأشار إلى أنهم سيجتمعون لوضع خطة عمل. كما ذكر تبرعاً من شركة رار ايتي بدعم تقني بقيمة مليون دولار لقطاع التربية.

وتحدث أيضاً عن تبرع من “عبد العزيز العبد” في ألمانيا بمبلغ 2 مليون و50 ألف دولار، لم يتم استلامه بعد، ويجري التواصل معه لمعرفة كيفية تحويل الأموال. وأضاف أن بعض التعهدات حددت مددًا لتسليم المبالغ، تتراوح بين سنة وثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن المبالغ المستلمة ليست لإعادة إعمار المحافظة بالكامل، والتي تحتاج إلى 200 مليون دولار، بل سيتم توجيهها للأولويات الحالية.

مقالات ذات صلة

  • الأحد, 21 سبتمبر 2025, 1:15 م
  • الثلاثاء, 5 أغسطس 2025, 12:26 م

جدل بعد تصريح اللجنة

“عبد الله العبد” ظهر في مقطع فيديو للرد على بيان الحملة، موجهاً انتقادات حادة للجنة والقائمين عليها، مؤكداً أنه لم يستلم أي مبلغ مالي من أي شخص، وأن التبرعات تم تحويلها مباشرة إلى حسابات الحملة.

وكان “العبد” قد نظم احتفالاً في ألمانيا لجمع التبرعات من المغتربين السوريين لصالح الحملة، وبلغت قيمة التبرعات وفقاً لبيان الحملة 2 مليون و50 ألف دولار. وأكد “العبد” أنه لم يتواصل معه أحد، سواء قبل الاحتفال أو بعده.

أثار تصريح “العبد” جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تأكيده على وصول التبرعات ووجود إيصالات موثقة، دون أن يعرضها. وطالب أهالي دير الزور القائمين على الحملة بنشر جميع الإيصالات التي حصل عليها المتبرعون، كما طالبوا المتبرعين بنشر الإيصالات لضمان الشفافية والتأكد من وصول الأموال إلى وجهتها الصحيحة لخدمة أبناء المحافظة.

وخلال الفترة الماضية، انطلقت العديد من حملات التبرعات لصالح المدن السورية، مثل “أبشري حوران”، “دير العز”، “الوفاء لإدلب”، “ريفنا بيستاهل”، وغيرها، وأعلن القائمون عليها عن وصول تبرعات كبيرة، تنقسم إلى قسمين: تحويل مباشر، أي أن الأموال وصلت بالفعل، وتعهدات، بمعنى أن جهة ما تتعهد بتقديم مبلغ معين خلال حفل الحملة، وقد يصل لاحقاً. وهنا تكمن المشكلة، حيث قد يتراجع المتعهد لأي سبب من الأسباب.

وأحد أهم الأسباب التي قد تدفع البعض لتغيير رأيهم هو غياب الشفافية عن معظم الحملات، الأمر الذي يجب أن يدفع القائمين عليها إلى الإعلان بوضوح عن قيمة المبالغ المستلمة ومكان وجودها وكيفية صرفها.

الوسوم

مشاركة المقال: