أنقرة-سانا: استأنف أسطول الصمود العالمي إبحاره نحو قطاع غزة، وسط اهتمام دولي ملحوظ، وذلك بعد توقف مؤقت نتيجة أعطال تقنية. في غضون ذلك، أعلنت السلطات التركية عن إجلاء ركاب السفينة “جوني إم” التي واجهت خطر الغرق في البحر المتوسط بسبب تسرب المياه إلى غرفة محركها.
أفاد بيان صادر عن منظمي الأسطول بأن هذا الحادث لن يتسبب في تأخير كبير، ومن المتوقع أن يصل الأسطول إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام. وأشار البيان إلى أن الأسطول يبعد حالياً حوالي 305 أميال بحرية عن شواطئ غزة.
وكشفت بيانات مراقبة الطيران عن انضمام تركيا إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان في توفير الحماية للأسطول الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. يأتي ذلك في أعقاب تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي بمسيّرات قبالة السواحل اليونانية الأسبوع الماضي، مما اضطره للتوقف لعدة أيام في المياه اليونانية لإجراء الإصلاحات اللازمة قبل استئناف رحلته في بداية الأسبوع الجاري.
وأكد المراسلون الميدانيون على تزايد الاهتمام الدولي بمسار الأسطول، حيث تم رصد سفينتين حربيتين، إحداهما إيطالية والأخرى إسبانية، بالإضافة إلى سفينة تابعة للهلال الأحمر التركي، في محيط أسطول “الصمود العالمي” الذي يضم حوالي 50 سفينة تحمل على متنها أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.
يُذكر أن أولى قوافل الأسطول انطلقت في أواخر آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، وتلتها سفن أخرى في مطلع أيلول الجاري من ميناء جنوى الإيطالي. وتُعد هذه التحركات البحرية الأكبر من نوعها نحو قطاع غزة، بهدف فتح ممر إنساني وكسر الحصار المفروض على القطاع الذي يواجه حرب إبادة جماعية وسياسة تجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023.