الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 12:16 AM

عودة أكثر من 35 عائلة إلى الكبينة بريف اللاذقية رغم تحديات نقص الخدمات

عودة أكثر من 35 عائلة إلى الكبينة بريف اللاذقية رغم تحديات نقص الخدمات

اللاذقية-سانا: على الرغم من مشاهد الدمار، الطرقات المتضررة، وغياب المرافق التعليمية والصحية، عادت أكثر من 35 عائلة إلى قرية الكبينة في ريف اللاذقية. لم تثنِ هذه الظروف الأهالي عن استئناف حياتهم بعزيمة وإصرار في قريتهم، بعد سنوات من التهجير على يد النظام البائد.

أشار مختار القرية، ياسر حكمت خليل، إلى أن الكبينة تتبع لناحية كنسبا في منطقة الحفة بمحافظة اللاذقية، وتبعد حوالي 65 كيلومتراً عن مركز المدينة. وأضاف أن القرية كانت قبل عام 2011 مأهولة بأكثر من 400 عائلة تعتمد في معيشتها على الزراعة وتربية المواشي.

وأوضح خليل أن الأهالي عادوا لإعادة بناء منازلهم بعزيمة وإصرار، مؤكدين على أهمية التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمنظمات والجمعيات الأهلية لإعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين المياه والكهرباء والمدارس والمستوصفات.

ويستذكر أحد الأهالي، أديب محمد خليل، كيف أُجبرت العائلات عام 2012 على مغادرة منازلها، لتصبح القرية خالية من سكانها عام 2015، وتبدأ سنوات النزوح القاسية في المخيمات. وقال: "قبل النزوح كانت حياتنا مليئة بالخير والشجر، وكنا نعمل بالزراعة. أتمنى عودة الجميع من المخيمات إلى هنا رغم الدمار وانعدام الخدمات الأساسية، فهي الأرض التي نشأنا عليها وتنتظر عودتنا لنبنيها من جديد."

من جانبها، تحدثت نداء غريب شحادة عن مشاعر اليأس التي انتابتها عند رؤية الدمار، وقالت: "إن الكبينة، رغم غياب مقومات الحياة، تبقى أفضل من حياة المخيمات." وأضافت: "كنا نحاول ألا يشعر أطفالنا بصعوبة العيش في المخيمات رغم المطر والثلج وتسرب المياه إلى خيامنا. كنا نخبرهم دائماً أن لنا أرضاً ومنزلاً سنعود إليه يوماً ورزقاً سنعتني به ونحصده. لقد كانوا صغاراً، واليوم يعودون شباباً، وبهمتهم ودعم الأيادي البيضاء التي لم تتركنا في المخيمات يعزونا الأمل بأن الأمور ستكون أفضل."

وأكدت المواطنة أن العودة إلى القرية تمثل بداية جديدة للأهالي الذين يأملون بتحسن تدريجي للخدمات، ما ينعكس إيجاباً على عودة الحياة إلى طبيعتها.

مشاركة المقال: