أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، “محمد طه الأحمد”، عن إغلاق باب الترشح لعضوية المجلس، بعد أن تجاوز عدد المرشحين 1500 متنافساً على 140 مقعداً في مختلف المحافظات.
وذكر “الأحمد” في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن اللجنة نشرت اليوم قائمة المرشحين في الدوائر الانتخابية بالمحافظات السورية. وأشار إلى أن باب الترشح للمجلس، على مستوى الدوائر الخمسين المنتشرة في أنحاء سوريا، قد أُغلق يوم أمس بعد وصول عدد المرشحين إلى 1578 مرشحاً.
كما أوضح “الأحمد” أن نسبة المرشحات النساء بلغت 14%، مع تباين هذه النسبة بين محافظة وأخرى. وهذا يعني أن عدد النساء المرشحات يبلغ حوالي 220 امرأة، ويتطلب الأمر فوز 28 امرأة في الانتخابات للوصول إلى نسبة 20% التي دعا إليها النظام الانتخابي المؤقت في تشكيل المجلس قدر الإمكان، دون إلزام اللجان بفرضها كـ "كوتا نسائية" في المجلس القادم. تجدر الإشارة إلى أن المنظمات النسوية تطالب بالالتزام بالنسبة الدولية للتمثيل النسائي، والتي تحدد 30% كحد أدنى لتمثيل المرأة.
ووفقاً لرئيس اللجنة، تبدأ الدعاية الانتخابية اعتباراً من صباح اليوم وتنتهي مساء الجمعة القادمة، على أن يكون يوم السبت يوم صمت انتخابي. ويبدأ الاقتراع صباح الأحد 5 تشرين الأول من الساعة التاسعة صباحاً وحتى إغلاق باب التصويت، على أن تبدأ عملية فرز الأصوات في الرابعة مساءً.
كما أصدرت اللجنة تعليمات حول الدعاية الانتخابية، مؤكدةً على أنها يجب أن تقتصر على التعريف بالمعلومات الشخصية للمرشح وبرنامجه الانتخابي، بالإضافة إلى المناظرات التي تجريها اللجان الفرعية. وأشارت إلى أن أي مخالفة لما ذُكر تستوجب المساءلة والمحاسبة القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن الدعاية الانتخابية ليست موجهة لعموم المواطنين، إذ يقتصر حق الترشح على أعضاء الهيئات الناخبة الذين اختارتهم اللجان الفرعية، ولا تتضمن العملية أي مشاركة مباشرة للمواطنين في التصويت واختيار المرشحين. ومن المقرر أن توصل "الانتخابات" 140 عضواً للمجلس، فيما سيعين رئيس الدولة 70 عضواً آخرين بشكل مباشر دون وجود أي آلية للاعتراض على أسمائهم.