الإثنين, 29 سبتمبر 2025 03:23 PM

تنظيم الدولة يتبنى قتل ستة من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور

تنظيم الدولة يتبنى قتل ستة من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن مقتل ستة عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عملية نفذها في دير الزور، شرقي سوريا. وذكر بيان صادر عن التنظيم، نقلته وكالة "أعماق" التابعة له، أن الهجوم وقع مساء 26 أيلول، واستهدف مقرًا لـ "قسد" في بلدة "البريهة" بناحية "البصيرة" بريف دير الزور الشرقي.

أفاد البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة من عناصر "قسد" كانوا متواجدين في المقر، بينما انسحب مقاتلو التنظيم دون وقوع إصابات في صفوفهم. في المقابل، ذكر المركز الإعلامي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بيان رسمي أن أربعة من مقاتليهم قتلوا خلال تصديهم للهجوم، وأشار إلى مقتل أحد عناصر التنظيم خلال الاشتباكات.

وفي سياق متصل، كانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين، نتيجة هجوم شنه عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" على إحدى دورياتها في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، وذلك في 16 أيلول.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن عناصر مجهولين هاجموا عناصر "قسد" في بلدة محيميدة، دون التأكد من تبعيتهم لتنظيم "الدولة". وأكد أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر من "قسد" وإصابة آخرين. وذكر بيان "قسد" أن المهاجمين استخدموا الدراجات النارية والأسلحة الرشاشة، ودار اشتباك بين الطرفين قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.

ووصفت "قسد" الهجوم بأنه يأتي ضمن المحاولات "العبثية" للتنظيم لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقها، مستغلًا الفراغ الأمني السائد في سوريا بعد سقوط النظام السابق. وأكدت أن قواتها تواصل ملاحقة خلايا التنظيم و"الضرب بيد من حديد" لتجفيف منابعه المادية والمعنوية، وأنها تحرص على حفظ الأمن والسلم الأهليين في المناطق، ولن تسمح لأي جهة بالعبث بها.

عمليات "قسد" ضد التنظيم

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تنفيذ 70 عملية ضد تنظيم "الدولة" في مناطق سيطرتها منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024 وحتى 20 أيلول الحالي. وذكرت "قسد" في بيان لها في 22 أيلول، أن تشكيلاتها المختلفة نفذت العمليات بدعم من التحالف الدولي، وتضمنت ثلاث حالات تمشيط واسعة النطاق، أسفرت عن القبض على 95 عنصرًا من التنظيم، بينهم ثلاثة قياديين.

كما قتلت "قسد" خلال العمليات ستة عناصر من تنظيم "الدولة" بينهم قياديان، وصادرت كمية "كبيرة" من الأسلحة والذخيرة والأوراق الثبوتية، بحسب البيان. وأشارت "قسد" إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" شن 153 هجومًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق، ما أسفر عن مقتل 30 من مقاتلي "قسد" وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى مقتل ستة مدنيين.

وأكدت "قسد" أن التنظيم لا يزال قوة قادرة على التسبب بأضرار عبر هجمات متفرقة ومخططات معقدة، وأن مناطق شمال شرقي سوريا تحتوي على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم المعتقلين وأسرهم. وتضم سجون "قسد" آلاف السجناء من التنظيم، بينما توجد عوائل ومقاتلون سابقون ضمن مخيمات في شمال شرقي سوريا، تديرها "الإدارة الذاتية" الذراع الحوكمية لـ"قسد"، أبرزها مخيما "الهول" و"الروج".

وشددت "قسد" في بيانها على استمرار المعركة ضد التنظيم، معتبرة أن خطره لم ينته بعد، وأنه لا يزال يمثل تهديدًا جديًا على المستويين المحلي والدولي. وطالبت بالمزيد من الدعم العملياتي واللوجستي، معتبرة أن التعاون مع التحالف الدولي "عنصر حاسم" في منع عودة التنظيم. وأكدت أن "محاربة الإرهاب" لا تكتمل إلا عبر مشاريع تنموية وخدمية تعيد الأمل لشعوب "المناطق المحررة" وتسد الطريق أمام "الفكر المتطرف"، وأن هذه العوامل لا يمكن أن تتحقق من دون دعم دولي ثابت وطويل الأمد نظرًا لـ"الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء الأزمة السورية المستمرة".

مشاركة المقال: