يشكو سكان منطقة المخالفات في مساكن الديماس العسكرية، التابعة إدارياً لمنطقة قدسيا في محافظة ريف دمشق، من أزمة مياه مستمرة منذ أكثر من شهر. وقد أثرت هذه الأزمة بشكل كبير على حياتهم اليومية وزادت من الأعباء المعيشية.
اضطر الأهالي للبحث عن حلول بديلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه. ووفقًا لما رصدته منصة ، فإن سبب الأزمة يعود إلى انخفاض منسوب المياه في المنطقة نتيجة لموجات الجفاف التي تشهدها سوريا هذا العام. وقد أدى ذلك إلى توقف ضخ المياه الحكومية بشكل كامل، مما حرم السكان من مصدرهم الرئيسي للمياه.
في ظل هذا الوضع، يلجأ السكان إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة أو الاشتراك في الآبار السطحية المنتشرة في الأحياء. ومع ذلك، غالبًا ما تكون الكميات المتوفرة غير كافية، وتشكل تكاليفها عبئًا كبيرًا على الأسر.
أكد الأهالي لـ سوريا 24 أن الوضع أصبح لا يطاق، حيث يصل سعر البرميل الواحد من المياه إلى حوالي 5 آلاف ليرة سورية. وتحتاج كل عائلة إلى ما لا يقل عن 25 ألف ليرة يوميًا لتلبية احتياجاتها الأساسية، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الأسر في ظل انخفاض الدخل.
وقال محمد النسيم، أحد سكان المنطقة، لـ سوريا 24 إنه مضطر للاشتراك في مياه بئر سطحي في حارته، لكن الكميات الواردة غير كافية، مما يضطره إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة. وأضاف أن الوضع يضاعف الضغوط اليومية على العائلات.
وشدد عدد من الأهالي في تصريحاتهم لـ سوريا 24 على أن استمرار انقطاع المياه لأكثر من شهر يتطلب حلاً عاجلاً وجذرياً، يضمن عودة الضخ الحكومي ويحقق احتياجات المنطقة الأساسية من المياه دون تأخير.