الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 12:25 AM

اختبر نفسك: اكتشف حجم بصمتك الرقمية والبيانات التي تكشفها على الإنترنت

اختبر نفسك: اكتشف حجم بصمتك الرقمية والبيانات التي تكشفها على الإنترنت

تعتبر البصمة الرقمية أداة قوية لتتبع الأفراد عبر الإنترنت، حيث تعطي لمحة عن هويتهم وسلوكهم، وتستخدم بشكل واسع في الإعلانات الموجهة. الخطر يكمن في إمكانية استغلالها من قبل جهات غير موثوقة للتجسس أو الاحتيال عبر الهندسة الاجتماعية.

ما هي البصمة الرقمية؟

البصمة الرقمية هي كل أثر يتركه المستخدم أثناء تصفح الإنترنت، من ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وأدوات التتبع، إلى الحسابات والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي. تنقسم إلى:

  • بصمة نشطة: ينشئها المستخدم طوعاً، مثل الصور والمنشورات ورسائل البريد الإلكتروني.
  • بصمة غير نشطة: تجمع دون علم المستخدم، وتشمل سجلات البحث وملفات التتبع المرتبطة بالمواقع والمنصات.

صعوبة التخلص من البصمة الرقمية

رغم إمكانية تقليل البصمة الرقمية، فإن إزالتها بالكامل شبه مستحيلة، خاصة مع الاستخدام المكثف للهواتف الذكية ومنصات التواصل. يمكن التحكم في حجمها عند استخدام الحواسيب عبر:

  • ضبط إعدادات المتصفح للتحكم في التتبع.
  • حذف ملفات الارتباط بشكل دوري.
  • استخدام متصفحات تركز على الخصوصية مثل تور (Tor) وبريف (Brave) وDuckDuckGo.

قياس حجم البصمة الرقمية

ظهرت أدوات لقياس البصمة الرقمية، أبرزها أداة Cover Your Tracks التي طورتها مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF). تختبر الأداة المتصفح عبر طلبات من أطراف خارجية لتحديد كمية البيانات التي يكشف عنها، مما يساعد المستخدمين على اختيار متصفح أكثر أماناً.

نتائج الاختبارات على المتصفحات

وفقاً لاختبارات أجراها موقع Digital Trends باستخدام أداة Cover Your Tracks، كانت النتائج كالتالي:

  • فيفالدي (Vivaldi) وسفاري (Safari): يخلفان حوالي 17.2 بتا من البيانات (الأقل بصمة).
  • كروم (Chrome)، إيدج (Edge)، بريف (Brave)، أوبرا (Opera)، وكوميت (Comet): يخلف كل منها حوالي 18.2 بتا من البيانات.

يعكس هذا التشابه اعتماد معظم المتصفحات على نواة كروميوم (Chromium) مفتوحة المصدر، مما يفسر تشابه النتائج.

حماية الخصوصية مسؤولية شخصية

في ظل صعوبة التخلص من البصمة الرقمية كلياً، يبقى الحل الأمثل هو تقليل أثرها عبر الوعي بالممارسات الرقمية الآمنة، واستخدام الأدوات والمتصفحات التي تمنح المستخدم سيطرة أكبر على بياناته.

مشاركة المقال: