الخميس, 25 سبتمبر 2025 02:06 PM

الكرة الذهبية: هل تواجه المواهب العربية تحيزًا خفيًا؟

الكرة الذهبية: هل تواجه المواهب العربية تحيزًا خفيًا؟

أشرف حكيمي، وياسين بونو، ومحمد صلاح، ثلاثة أسماء عربية لامعة، تثير التساؤلات حول معايير الفوز بالكرة الذهبية. ما الذي يجب على لاعب مثل محمد صلاح فعله للفوز بهذه الجائزة المرموقة؟ ولماذا يواجه لاعبون مثل أشرف حكيمي وياسين بونو صعوبات في الحصول عليها؟ هذه الأسئلة تتكرر مع كل إعلان عن الفائز بالجائزة الأهم في عالم كرة القدم.

في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في قاعة شاتليه الفرنسية، حلّ أشرف حكيمي، نجم منتخب المغرب ولاعب باريس سان جيرمان، في المركز السادس، على الرغم من الموسم الاستثنائي الذي قدمه. فقد ساهم بشكل كبير في فوز باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تحقيق الثلاثية المحلية، مسجلاً 11 هدفًا وصانعًا 14 تمريرة حاسمة في 55 مباراة. ومع ذلك، لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه.

وصف نقاد فرنسيون ترتيب حكيمي بأنه "صادم" و"غير معقول". وتساءل تيموتي ميمون عما كان يجب على حكيمي فعله أكثر للفوز بالجائزة، مشيرًا إلى تأثيره الكبير على النادي. وتشير التقارير إلى أن إدارة باريس سان جيرمان دعمت ديمبيلي، مما أثر على فرص حكيمي في الفوز.

لم يكن حكيمي الحالة الوحيدة، فمحمد صلاح قدم موسمًا رائعًا مع ليفربول في موسم 2024-2025، حيث سجل 29 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح أكثر لاعب فوزًا بجائزة هداف الدوري لأربع مرات، متساويًا مع تييري هنري. كما قدم 18 تمريرة حاسمة، وفاز بجائزة أفضل صانع أهداف في المسابقة. وساهم صلاح في تسجيل 57 هدفًا لليفربول خلال 52 مباراة، وقاد فريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين، وفاز بجائزة لاعب الموسم وجوائز أخرى.

أما ياسين بونو، فقد حقق إنجازات كبيرة مع الهلال السعودي، واحتل المركز الخامس في جائزة "ليف ياشين" لعام 2025.

ويبدو أن الكرة الذهبية أصبحت حكرًا على المهاجمين وصناع الأهداف، مع إهمال المدافعين وحراس المرمى ولاعبي الوسط. حتى خافيير تيباس، رئيس رابطة الليغا، تحدث عن التوازنات المالية في كرة القدم، مشيرًا إلى أن الجائزة تستثمر في صورة اللاعبين الأوروبيين والمهاجمين، وتتجاهل من يصنعون المجد من الخلف.

الكرة الذهبية ليست محظورة رسميًا على العرب، ولكنها تبدو شبه مستحيلة بسبب التحيز لصالح المهاجمين الأوروبيين، وغياب الدعم الإعلامي والسياسي، ومصالح الأندية. أشرف حكيمي، وياسين بونو، ومحمد صلاح، يثبتون أن الإنجاز وحده لا يكفي، وأن الجائزة تحكمها مصالح الأندية والنفوذ الإعلامي والسياسي، وصورة اللاعب في أوروبا.

العرب يصنعون المجد، ولكن منصات التتويج تبقى بعيدة المنال، حتى مع تحقيقهم أرقامًا وإنجازات تاريخية.

اخبار سورية الوطن_ 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: