الخميس, 25 سبتمبر 2025 07:24 PM

الرئيس الشرع يعلن من الأمم المتحدة: سوريا تبدأ عهد السلام والازدهار بعد الانتصار على الظلم

الرئيس الشرع يعلن من الأمم المتحدة: سوريا تبدأ عهد السلام والازدهار بعد الانتصار على الظلم

في خطاب وُصف بالتاريخي أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استعرض الرئيس السوري أحمد الشرع معاناة الشعب السوري خلال فترة النظام السابق، والانتصار الذي تحقق بفضل تضحياتهم، وصولاً إلى مرحلة بناء الدولة الجديدة.

استهل الرئيس الشرع كلمته بالتأكيد على أن "الحكاية السورية حكاية تختلط فيها المشاعر، بين الألم العميق والأمل الكبير"، وأنها كانت وما تزال "صراعاً بين الحق الضعيف والباطل المسلح بكل أدوات القتل والتدمير".

أشار الرئيس إلى أن النظام السابق تسبب في مقتل نحو مليون إنسان، وتهجير أكثر من 14 مليوناً، وتدمير ما يقارب مليوني منزل، بالإضافة إلى ارتكاب أكثر من 200 هجوم موثق بالأسلحة الكيماوية، معتبراً أن تلك الحقبة "مزّقت البلاد ونشرت الفتنة والمخدرات والخراب".

في المقابل، أكد الرئيس الشرع على أن الشعب السوري واجه تلك الحقبة بوعي وصمود وتنظيم، حتى أسقط منظومة استبداد عمرها ستة عقود، مشدداً على أن "المعركة لم تتسبب بقتل مدني أو تهجير إنسان، بل انتصرت للمظلومين والمعذبين والمهجرين قسراً، ولأمهات الشهداء والمفقودين".

أوضح أن مرحلة ما بعد الانتصار مهدت الطريق لعودة اللاجئين والقضاء على تجارة المخدرات التي كانت تنشط زمن النظام السابق، مؤكداً أن السوريين اليوم أكثر وعياً من الوقوع في فخ الاقتتال الداخلي.

تعهد الرئيس بتقديم المتورطين في جرائم قتل الأبرياء إلى العدالة، متهماً إسرائيل بارتكاب انتهاكات متكررة تهدد استقرار المنطقة منذ ديسمبر الماضي.

عرض الشرع ملامح السياسة السورية بعد سقوط النظام السابق، والتي تقوم على "الاستقرار الأمني، التنمية الاقتصادية، والدبلوماسية المتوازنة"، مشيراً إلى إطلاق حوار وطني شامل، وتشكيل حكومة كفاءات، وتأسيس هيئات للعدالة الانتقالية والمفقودين، وإعادة هيكلة المؤسسات تحت مبدأ حصر السلاح بيد الدولة.

أكد أن سوريا دخلت مرحلة إعادة البناء عبر تحديث القوانين، وإعادة مؤسسات الدولة إلى عملها، والانفتاح على الاستثمارات الإقليمية والدولية، قائلاً: "ها هي سوريا اليوم تعود إلى موقعها الذي تستحق بين أمم العالم".

وجه الرئيس شكره للدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها تركيا وقطر والسعودية، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدعمها الشعب السوري في محنته.

اختتم الشرع خطابه بتجديد دعم سوريا لقطاع غزة، قائلاً: "نقف مع أهل غزة وأطفالها ونسائها"، مؤكداً أن الحكاية السورية لم تنتهِ بعد، بل تبدأ اليوم فصلاً جديداً عنوانه "السلام والازدهار والتنمية".

زمان الوصل

مشاركة المقال: