الإثنين, 22 سبتمبر 2025 06:29 AM

إبداع في قلب الطبيعة: فعالية "الفن والطبيعة" تحتفي بالبيئة في دمشق

إبداع في قلب الطبيعة: فعالية "الفن والطبيعة" تحتفي بالبيئة في دمشق

دمشق-سانا: في أمسية احتفالية امتزجت فيها الكلمة بالريشة، استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة فعالية ثقافية بيئية منوعة تحت عنوان "الفن والطبيعة".

شملت الفعالية معرضاً فنياً جماعياً وندوة تناولت حضور الطبيعة في مختلف أشكال الإبداع الإنساني، من التشكيل والموسيقى إلى السينما والدراما، بالإضافة إلى قراءات شعرية وأدبية. وقد تم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون بين مؤسسة مناخنا وجمعية بيت الخط العربي والفنون، ومؤسسة المئة التنموية.

الطبيعة في التشكيل والموسيقا والسينما

خلال الندوة، قدمت ريم قبطان، رئيس مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي، مداخلة استعرضت فيها تاريخ الفن التشكيلي وعلاقته الوثيقة بالطبيعة عبر العصور. وأشارت إلى أن حضور الطبيعة في الفن اتخذ أشكالاً مختلفة في أوروبا، ليصبح موضوعاً رئيسياً تجلى في مدارس فنية متنوعة كالواقعية الكلاسيكية والرومانسية والانطباعية، مما يعكس تأثر الفنانين بالطبيعة كمصدر للإلهام الروحي. كما نوهت إلى أن تفاعل الفن التشكيلي السوري مع الطبيعة كان أقل مقارنة بنظيره الأوروبي، ودعت الفنانين الشباب إلى استلهام المناظر الطبيعية الغنية بالألوان.

من جانبه، تحدث الإعلامي سامر الشغري عن أهمية البيئة في تشكيل العديد من الأعمال الغنائية والموسيقية، مؤكداً أن الإنسان استلهم شعره وأغانيه من الطبيعة منذ القدم. واستعرض تجربة الموشحات التي جمعت بين الغناء والشعر والطبيعة، وحضور الطبيعة في الموروث الشعبي الغنائي السوري، وتطوير الأخوين رحباني لهذا الاتجاه. وأشار إلى أنه في حين يواصل موسيقيو الغرب الاحتفاء بالطبيعة، فإن الأغنية العربية توقفت تقريباً عن التفاعل معها في السنوات الأخيرة.

دعا محمد سمير طحان، أمين سر مجلس أمناء مؤسسة "مناخنا"، إلى استخدام الفنون السينمائية والتلفزيونية والمسرحية كأدوات لنشر الوعي البيئي وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها سوريا. وشدد على أهمية الرسائل غير المباشرة التي تخترق العقول والقلوب وتُرسّخ السلوك الإيجابي، معتبراً ذلك استثماراً في بناء الضمير والإنسان.

تلا الندوة قراءات أدبية وشعرية تغنت بالطبيعة، قدمها الكتاب الشباب نور عزام، وحلا عويضة، وحلا ديوب، وجود الدمشقي.

معرض فني تماهى فيه الفن مع الطبيعة

تم افتتاح معرض فني جماعي ضم لوحات من مختلف المدارس الفنية، حيث عبر كل فنان عن رؤيته للطبيعة. أوضح الفنان التشكيلي علي السعدي أن مشاركته تضمنت أربع لوحات بالأكريليك تجسد جمال الطبيعة بأزهارها وأشجارها. وعبرت الفنانة نجوى الشريف عن الأمل من خلال لوحاتها، معتمدة على اللونين الأزرق والبرتقالي. فيما جسدت الفنانة ملك أرسلان مرزة تنوع البيئة في لوحاتها. وقدم المصور الشاب محمد سعيد طحان ثلاث لوحات تصوير ضوئي متنوعة للطبيعة.

مشاركة المقال: