الأحد, 21 سبتمبر 2025 11:43 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تدعي إحباط محاولات حزب الله لإعادة بناء مقرات على الحدود وغارة إسرائيلية تودي بحياة خمسة أشخاص بينهم أطفال في بنت جبيل

تصعيد خطير: إسرائيل تدعي إحباط محاولات حزب الله لإعادة بناء مقرات على الحدود وغارة إسرائيلية تودي بحياة خمسة أشخاص بينهم أطفال في بنت جبيل

زعم الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن "حزب الله" يسعى لإعادة إنشاء مقرات عسكرية ومخابئ كانت قد دُمرت سابقاً بالقرب من المنطقة الحدودية في جنوب لبنان.

وفي منشور على منصة "إكس"، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي يواصل جهوده منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار لضمان عدم تمكن حزب الله من العودة لتهديد مواطني الشمال وإعادة ترسانته، على حد تعبيره.

يذكر أن إسرائيل شنت عدواناً على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.

وادعى أدرعي أن حزب الله "يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود تحت ذريعة إصلاح منازل مدنية، في محاولة لإعادة إنشاء مقرات ومخابئ وبنى تحتية إرهابية تم تدميرها سابقاً".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح بذلك".

واختتم أدرعي تصريحه بالقول إن الجيش الإسرائيلي سيواصل تطبيق تفاهمات وقف النار بحزم حتى لا يتمكن حزب الله من العودة إلى هذه الحدود، وذلك على الرغم من تنفيذه خروقات شبه يومية للاتفاق.

وحتى الساعة 11:47 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من حزب الله على ادعاءات الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، استشهد خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، يوم الأحد، في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفقاً لما أفادت به وزارة الصحة.

وأوضحت الوزارة أن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت إلى سقوط خمسة شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة شخصين بجروح".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت دراجة نارية.

من جهته، دان الرئيس اللبناني جوزاف عون، الموجود في نيويورك، "مجزرة جديدة في بنت جبيل"، مناشداً "المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في أروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية".

وفي منشور على إكس، ندد رئيس الوزراء اللبناني نوّاف سلام بـ"مجزرة جديدة" ترتكبها إسرائيل وبـ"جريمة موصوفة ضد المدنيين".

وحضّ سلام الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية على "ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى".

بدوره، اتهم النائب عن حزب الله حسن فضل الله إسرائيل بارتكاب "جريمة موصوفة" ضد المدنيين، معتبراً أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار "لم تشكل أي ضمانة للبنان، بينما الدولة اللبنانية تقف في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأي خطوة عملية".

وشنّت إسرائيل هذا الأسبوع ضربات عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه استهدف في جنوب لبنان "مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان"، في إشارة إلى وحدة النخبة في حزب الله.

وكانت الحكومة اللبنانية قررت في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه بحلول نهاية العام، على وقع ضغوط أميركية وتهديدات بتوسيع إسرائيل لضرباتها. ووضع الجيش خطة لذلك.

وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إن الخطة التي وضعها الجيش لنزع سلاح حزب الله تنص على إنجاز ذلك في المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر.

وفي تحدٍ للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مشاركة المقال: