في تصريحات جديدة أدلى بها اليوم الأحد، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إحراز "تقدم" في المفاوضات مع الجانب السوري، لكنه أشار إلى أن الأمر لا يزال بعيد المنال. وخلال جلسة للحكومة، صرح نتنياهو بأن "انتصاراتنا على حزب الله أتاحت فرصة لم تكن واردة من قبل، وهي إمكانية تحقيق السلام مع جيراننا في الشمال".
وتعهد نتنياهو بمواجهة الدعوات المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، قائلاً: "سأعرض في الأمم المتحدة حقيقة صراعنا العادل ضد قوى الشر ورؤيتنا للسلام الحقيقي الذي ينبع من القوة". وأضاف أن "إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا".
وفي سياق متصل، أكد نتنياهو على أن حكومته "مستمرة بديناميكية قوية في المعركة لتحقيق الحسم النهائي والقضاء على حماس وإعادة جميع مختطفينا".
وقبل أيام، صرح الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بأن بلاده قريبة من التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بوساطة أميركية. وأوضح أن الاتفاق المتوقع توقيعه قريباً سيكون مشابهاً لاتفاق 1974، ولن يتضمن أي تطبيع للعلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، مؤكداً أن التزام إسرائيل بالاتفاق هو مسألة أخرى.
كما أوضح الشرع أن أحداث السويداء كانت "فخاً معداً خصيصاً" لإفشال اتفاق سابق حول آلية أمنية مع إسرائيل، مشدداً على أن سوريا لم تعد ترغب في الحرب وتسعى للتوصل إلى اتفاق أمني لضمان الاستقرار.
إلى ذلك، أشار الشرع إلى أن إسرائيل أرادت أن تكون سوريا ساحة للصراع مع الإيرانيين وتصفية الحسابات، كاشفاً عن وجود مخطط لدى تل أبيب لتقسيم سوريا. وفي تصريحات تلفزيونية لقناة "الإخبارية" السورية، أكد الشرع أن سوريا لا تقبل القسمة، وأن السويداء جزء أصيل من البلاد.
وتأتي تصريحات نتنياهو بشأن لبنان قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر. وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن معلومات تفيد بأن "عملاء الموساد زرعوا أجهزة خاصة في المخبأ السري لنصرالله". وأشارت الصحيفة إلى أن "الاغتيال الذي غيّر وجه الشرق الأوسط عبر 83 قنبلة جوية، سبقته عملية ميدانية سرية للموساد، والذي أدخل معدات فريدة إلى قلب معقل نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، والمحاط بحراس حزب الله".
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار