الأحد, 21 سبتمبر 2025 03:59 PM

اللاذقية تطلق نظام إنذار مبكر وتفتح خطوط نار لمواجهة حرائق الغابات

اللاذقية تطلق نظام إنذار مبكر وتفتح خطوط نار لمواجهة حرائق الغابات

أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية عن بدء تركيب نظام جديد للتحذير من الحرائق، بالتزامن مع فتح حوالي 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش في الساحل السوري. تهدف هذه الإجراءات إلى منع تكرار كوارث الحرائق السنوية التي تحدث خلال فصل الصيف.

يأتي هذا الإعلان بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمساحات الخضراء والمناطق المزروعة في تموز الماضي، والتي تعزى إلى ما وصف بالإهمال من قبل النظام البائد وعدم اتخاذ أي إجراءات وقائية. وقد أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية خطة وقائية شاملة لمواجهة الحرائق، تشمل فصل المساحات الخضراء وتأمين وصول فرق الإطفاء إلى مواقع النيران المحتملة.

وفي تصريحات لوكالة سانا، كشف مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، عن مشروع جديد قيد التنفيذ من قبل وزارة الطوارئ، وهو "نظام الإنذار المبكر" لحرائق الغابات. سيتم تركيب هذا النظام بشكل متكامل على امتداد مناطق كسب وجبل التركمان وصولاً إلى صلنفة.

لم يوضح المصدر طبيعة النظام الجديد، لكنه أشار إلى أنه يهدف إلى تمكين الفرق من الكشف والاستجابة الفورية للحرائق، بالإضافة إلى إنشاء مراكز استجابة متقدمة مثل المركز الجديد في ناحية ربيعة، لتسريع وصول فرق الإطفاء.

لا تزال الحرائق تندلع بشكل شبه يومي، حيث عملت فرق الإطفاء بالدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجي بالتعاون مع الأهالي، طيلة يوم السبت، على وقف تمدد النيران من ريف حمص الغربي باتجاه ريف طرطوس في منطقة حب نمرة. كما عملت فرق أخرى في قرية "قرب علي" بمنطقة الحواش ريف حمص، وبذلت جهودا مستمرة خلال الليلة الماضية لإخماد حرائق حراجية في ريف صافيتا الشرقي، وفي منطقة الشيخ بدر، في ريف محافظة طرطوس.

أشار كيال إلى استمرار العمل على استكمال الخطوط في ريف اللاذقية، والتي تعمل كحواجز لمنع انتشار النيران، وتمكن الفرق من الوصول إلى أي حريق والسيطرة عليه بسرعة، مما يحد من الخسائر البيئية والاقتصادية ويؤمن الحماية للتجمعات السكانية المجاورة.

أوضح أن العمل جارٍ منذ أكثر من شهر بواسطة أكثر من 20 آلية مجنزرة (بلدوزر وتركسات) تابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إضافة إلى آليات مساعدة، موزعة على مواقع عمل في جبلي الأكراد والتركمان، مع الاستعداد للبدء بمنطقة غابات صلنفة وما حولها قريباً.

يذكر أن هناك تحديات تواجه الفرق، مثل وجود الألغام والأسلحة المتروكة من فترة النظام البائد، بالإضافة إلى وعورة التضاريس وكثافة الأشجار في بعض الغابات، مما دفع الفرق إلى اعتماد أساليب خاصة لتطويق المناطق الوعرة والوديان السحيقة.

مشاركة المقال: