نفذت مديرية الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آب، 570 زيارة للمنشآت الصغيرة، و146 زيارة للمنشآت الكبيرة، بالإضافة إلى 74 زيارة تفتيشية خاصة بالمرسوم 346 المتعلق بالأعمال الشاقة والخطرة، وذلك بهدف تعزيز السلامة المهنية.
أوضح مدير المديرية، محمد هاشم، في تصريح لمراسل سانا، أن هذه الزيارات تأتي في إطار خطة وطنية شاملة للتفتيش والتوعية بأهمية تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، وذلك لتوفير بيئة عمل آمنة وخالية من المخاطر.
وشدد هاشم على أن إجراءات الأمن والسلامة ليست مجرد خيار إضافي، بل هي ضرورة حتمية لحماية العمال والآلات والمنشآت والبيئة المحيطة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الإنتاجية وجودة العمل.
التحديات في ترسيخ ثقافة السلامة المهنية
أشار هاشم إلى أن الجولات الميدانية كشفت عن أن الثقافة المتعلقة بآليات تطبيق إجراءات السلامة المهنية لا تزال بحاجة إلى مزيد من التعزيز لدى كل من العمال وأصحاب العمل. وقد استدعى ذلك إصدار وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل التعميم رقم 227، الذي يقضي بإطلاق زيارات توعوية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، بمعدل ثلاثة أيام أسبوعياً في مختلف المحافظات.
وبيّن أن الزيارات تشمل لقاءات مع أصحاب العمل أو ممثليهم، وتعريفهم بمفهوم السلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى جولات ميدانية لتحديد المخاطر المحتملة في مواقع العمل وتوعية العمال بكيفية التعامل معها. وأكد أنه يتم توثيق كل زيارة بتقرير مفصل يتضمن توصيات عملية، مع منح المنشآت مهلة ثلاثة أشهر لتنفيذ هذه التوصيات.
الشراكة مع النقابات والاتحادات
أكد مدير الصحة والسلامة المهنية على أن الزيارات التفتيشية تشمل جميع القطاعات، سواء كانت عامة أو خاصة أو مشتركة. كما يجري التعاون مع اتحاد نقابات العمال وغرف الصناعة والتجارة لتنظيم محاضرات وورشات عمل ودورات توعوية خاصة بالسلامة والصحة المهنية، بهدف حماية العمال وتأمين بيئة عمل آمنة وصحية وخالية من المخاطر وإصابات العمل.