السبت, 20 سبتمبر 2025 08:05 PM

غموض يكتنف صلاحياتها: "الأمانة العامة للشؤون السياسية" تسعى لتوسيع عملها

غموض يكتنف صلاحياتها: "الأمانة العامة للشؤون السياسية" تسعى لتوسيع عملها

عقدت "الأمانة العامة للشؤون السياسية" اجتماعاً برئاسة "محمد كحالة"، ضم مديري مديريات الأمانة في المحافظات، وفقاً لما ذكرته وكالة سانا الرسمية، في خبر نادر عن أنشطة الأمانة.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع استعرض أبرز مراحل العمل السابقة، والتحديات التنظيمية الميدانية، وجرى تحليل الأداء بناءً على مؤشرات واقعية، مع التركيز على نقاط القوة ومجالات التحسين. كما تم عرض الخطط المستقبلية التي تهدف إلى رفع مستوى الأداء، وتطوير أدوات المتابعة، وتوسيع نطاق العمل المشترك، بما يتماشى مع المتغيرات ويعزز الاستقرار الإداري.

وبحسب المصدر، يأتي هذا اللقاء في إطار نهج الأمانة العامة لترسيخ ثقافة التقييم المستمر والتخطيط التشاركي، وتفعيل دور المديريات في صياغة السياسات التنفيذية على المستوى الوطني.

ما هي "الأمانة العامة للشؤون السياسية"؟

في 28 آذار، أصدرت وزارة الخارجية قراراً بإنشاء "الأمانة العامة للشؤون السياسية"، وأعلنت أنها ستتولى الإشراف على إدارة النشاطات والفعاليات السياسية داخل الجمهورية العربية السورية، وتنظيمها وفقاً للوائح والقوانين الناظمة، بالإضافة إلى المشاركة في صياغة ورسم السياسات والخطط العامة المتعلقة بالشأن السياسي. ومع ذلك، لا يزال دورها غامضاً، وتتداخل صلاحياتها في ملفات مختلفة، في حين أنها تتبع لوزارة الخارجية، التي يفترض ألا تتدخل اهتماماتها في شؤون داخلية كهذه.

في المقابل، صرح مدير الأمانة "محمد كحالة" في وقت سابق بأن الأمانة العامة للشؤون السياسية لا تشرف على عمل المؤسسات، بل تساعدها في عملها. وأضاف "كحالة" أن من مهام الأمانة رفع الوعي ونشر الثقافة وإدارة الحالة السياسية في البلاد.

من هو "محمد ياسر كحالة"؟

لا تتوفر معلومات كثيرة عن تاريخ "محمد ياسر كحالة" قبل 8 كانون الأول 2024 حين سقط نظام "بشار الأسد"، لكن اسمه سرعان ما ظهر في منصب مدير مكتب "الأمانة العامة للشؤون السياسية" في "دمشق" وريفها، وتم تعيينه في حزيران 2025 عضواً في اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، بالإضافة إلى منصبه كمدير للأمانة العامة للشؤون السياسية في سوريا. وتثير هذه الازدواجية تساؤلات، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب تفرغاً تاماً لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات.

ولا تزال أنشطة "الأمانة العامة" تثير تساؤلات حول دورها وصلاحياتها، إذ يظهر "كحالة" مثلاً في لقاءات مع ممثلين عن الطوائف السورية، أو في لقائه مع نقيب الفنانين، وسط غياب الشفافية حول هيكلية الأمانة وموقعها وصلاحياتها والدور المنوط بها.

مشاركة المقال: