الخميس, 18 سبتمبر 2025 03:45 PM

مصادر: تقدّم في المحادثات بين سوريا وكيان الاحتلال واتفاقيات مرتقبة قبل نهاية العام

مصادر: تقدّم في المحادثات بين سوريا وكيان الاحتلال واتفاقيات مرتقبة قبل نهاية العام

أفاد مصدر في الخارجية السورية اليوم عن قرب توقيع اتفاقيات متتالية بين "سوريا" وكيان الاحتلال قبل نهاية العام الحالي. يأتي هذا بالتزامن مع توقعات الرئيس السوري "أحمد الشرع" بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام.

سناك سوري _ متابعات

وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أن المحادثات بين الجانبين تشهد تقدماً ملحوظاً، وأن الاتفاقات ستركز بشكل أساسي على الجوانب الأمنية والعسكرية. وأوضح أن الهدف من هذه الاتفاقات هو وقف العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى تعود بالنفع على الشعب السوري لاحقاً.

يتزامن هذا التصريح مع ما نقلته وكالة "فرانس برس" يوم الثلاثاء الماضي عن مسؤول عسكري سوري، والذي أفاد بأن قوات الجيش السوري قد بدأت بسحب أسلحتها الثقيلة من الجنوب السوري منذ شهرين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية السورية عن التوصل إلى اتفاق، بدعم أمريكي أردني، يهدف إلى وضع خارطة طريق لحل أزمة "السويداء". ويتضمن الاتفاق بنداً ينص على أن "الولايات المتحدة"، وبالتشاور مع الحكومة السورية، ستعمل على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع "كيان الاحتلال" حول الجنوب السوري، وذلك لمعالجة الشواغل الأمنية السورية والإسرائيلية، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يدعم "الأردن" هذا الجهد من خلال اجتماعات مشتركة.

الشرع يتوقع نتائج قريبة

وكان الرئيس السوري "أحمد الشرع" قد صرح يوم الأربعاء بأن المفاوضات الجارية مع كيان الاحتلال للوصول إلى اتفاق أمني قد تسفر عن نتائج إيجابية في الأيام القادمة. وأكد أن الاتفاق الأمني يعتبر ضرورة ملحة، ويجب أن يحترم السيادة الجوية السورية ووحدة أراضيها، وأن يخضع لرقابة الأمم المتحدة.

وأشار "الشرع" إلى أن "الولايات المتحدة" لا تمارس أي ضغوط على "دمشق"، بل تلعب دور الوسيط في المحادثات، معتبراً أن الممارسات الإسرائيلية تتعارض مع السياسة الأمريكية المعلنة بشأن سوريا مستقرة وموحدة، وهو أمر بالغ الخطورة.

وأوضح الرئيس السوري أن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق مماثل لاتفاقية فض الاشتباك عام 1974، مشيراً إلى أن "سوريا" تطالب بانسحاب إسرائيلي من المنطقة العازلة التي سيطرت عليها قوات الاحتلال بعد 8 كانون الأول 2024. وأضاف أنه في حال نجاح الاتفاقية الأمنية، يمكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى دون أن يوضح طبيعتها، مستبعداً في الوقت ذاته المضي في اتفاق مماثل للاتفاقيات الإبراهيمية، كما اعتبر أن مناقشة مصير "الجولان" المحتل سابق لأوانه لأنه مسألة كبيرة على حد قوله.

يذكر أن قوات الاحتلال استولت على عدة نقاط في المنطقة العازلة أبرزها "جبل الشيخ" بعد سقوط نظام "بشار الأسد" وشنّت العديد من الغارات التي أسفرت عن تدمير مقدرات الجيش السوري، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات داخل القرى السورية القريبة من المنطقة العازلة وتقوم باعتداءات واعتقالات بحق المدنيين منذ ذلك الحين.

مشاركة المقال: