أكد وزير الزراعة السوري، أمجد بدر، أن الوزارة تواصل جهودها الحثيثة لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية التي تضررت بشكل كبير نتيجة للأحداث التي شهدتها سوريا.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح بدر أن القصف الذي تعرضت له الأراضي الزراعية وأنظمة الري ومرافق التخزين لسنوات طويلة أدى إلى تدميرها، مشيراً إلى أن البنية التحتية والأراضي الزراعية قد تضررت بشكل بالغ.
وأضاف أن الأنشطة العسكرية، مثل فتح الطرق وحفر الخنادق وزرع الألغام، جعلت الأراضي غير صالحة للزراعة، مؤكداً أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة زراعياً.
وأفاد بأن الأعمال تُنفذ تدريجياً في إطار الموارد المتاحة، قائلاً: "نحن في الوزارة نعمل على إعادة توظيف الأراضي الزراعية للاستثمار".
وشدد على أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في سوريا، مؤكداً على وفرة فرص الاستثمار في القطاع نظراً للظروف الراهنة والاحتياجات للموارد.
وأشار إلى وجود فرص كبيرة في مجالات مثل الإنتاج الزراعي والحيواني، والسياحة البيئية، وتنمية الغابات، والصناعات الزراعية، وإنتاج واستيراد المعدات الزراعية.
وأكد الوزير السوري على أن العمل يُنفذ بما يتماشى مع مصالح الدولة والمزارعين والمستثمرين.
وأردف قائلاً: "تعمل الوزارة أيضاً على إعادة هيكلة البنية المؤسسية للقطاع الزراعي، وتحليل نقاط الضعف، وتعزيزه من خلال الموارد البشرية والمشاريع ذات الصلة".
وأوضح أنه تم إعداد خطة استراتيجية طويلة المدى للزراعة السورية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ وندرة المياه، إضافة إلى تشجيع الاستراتيجيات قصيرة المدى. (ANADOLU)