أثار قرار الجمعية العمومية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم السوري، الصادر في 14 سبتمبر 2025، بإلغاء شرط الحصول على الشهادة الدراسية للترشح لرئاسة الاتحاد أو عضويته، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
إلى جانب إلغاء شرط الشهادة، وافق الأعضاء أيضاً على إلغاء الهبوط في الموسم المنصرم، وضم عدد من الأندية إلى الدرجات الممتازة والأولى، بالإضافة إلى السماح للأندية بالتعاقد مع خمسة لاعبين من مواليد 1990 فما دون، إلى جانب المحترفين الأجانب.
ووصف أحد المرشحين القرار بأنه "غريب"، معتبراً أنه يثير تساؤلات حول تسهيل وصول مرشح معين. ورأت أندية ومراقبون أن هذا القرار يمثل تراجعاً، مؤكدين أن الخبرة والتعليم هما أساس الإدارة الناجحة للعبة، وأن إلغاء الشرط يفتح الباب أمام تدخلات غير مهنية.
وأشارت الصحافة المحلية إلى أن بعض أعضاء اللجان يفتقدون الخبرة والمستوى التعليمي المطلوب، وأن القرار قد يمكّن من وصول "مغامرين إدارياً".
ويرى معارضون أن هذه التعديلات قد تُستخدم لدعم مرشحين غير مؤهلين ولكن لهم علاقات سياسية قوية، على الرغم من عدم وجود أي دليل رسمي على عمليات رشوة أو صفقات مشبوهة.
وتشمل المخاطر المحتملة ضعف الكفاءة الإدارية، وتراجع صورة الاتحاد أمام الفيفا والاتحادات الدولية الأخرى، وإحباط الأندية والكفاءات التي استوفت الشروط القديمة.
يثير هذا القرار تساؤلات حول مستقبل كرة القدم السورية، وما إذا كانت هذه التغييرات تمثل إصلاحاً حقيقياً أم مجرد وسيلة لتثبيت نفوذ فريق محدد. أحمد الصالحاني