الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 03:27 AM

زواج طفلين في ريف إدلب يشعل السوشيال ميديا: جدل حول حقوق الطفولة والتقاليد

زواج طفلين في ريف إدلب يشعل السوشيال ميديا: جدل حول حقوق الطفولة والتقاليد

أثار مقطع فيديو يوثق حفل زفاف لطفلين سوريين، لا يتجاوز عمرهما 15 و16 عامًا، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورهما وهما يحتفلان بزواجهما في أجواء صاخبة بريف إدلب شمال غربي سوريا.

فيديو "عمر وناصر" يشعل مواقع التواصل

ظهر الطفلان، اللذان يُدعيان عمر وناصر، في الفيديو وهما يُحملان على الأكتاف وسط الزغاريد والموسيقى والرقصات الشعبية، في مشهد يوحي بحفل زفاف تقليدي بكل تفاصيله، حضره جمع كبير من الأهالي والأصدقاء، بحسب ما بثّه تلفزيون سوريا.

انتقادات لزواج القاصرين وسط تبريرات دينية واجتماعية

على الرغم من السعادة الواضحة على وجهي الطفلين خلال الحفل، انقسمت الآراء على السوشيال ميديا بين من رأى في الحدث انتهاكًا واضحًا لحقوق الطفولة، وبين من اعتبره "زواجًا شرعيًا ومقبولًا" في سياق ثقافي وديني معين.

القانون السوري يحدد سن الزواج القانونية بـ18 عامًا، ما جعل كثيرين يتساءلون: كيف سُمح بزواج طفلين لم يبلغا هذا السن؟

أحد المنتقدين وصف المشهد بـ"جريمة اجتماعية بحق الطفولة"، بينما كتب آخر: "هذا تخلف يجب التصدي له"، إلا أن بعض المعلقين دافعوا عن الزواج مؤكدين أن "الشرع لا يحرّمه"، وأحدهم كتب: "شرع الله أهم من قانون الدولة".

واقع اجتماعي معقد في ريف إدلب

ينحدر الطفلان من قرية كفر بطيخ في ريف إدلب، وهي منطقة تشهد نسبًا مرتفعة من زواج القاصرين تحت مبررات الحفاظ على العفة أو الحماية من الانحراف، حسب ما أفاد به متابعون من المنطقة.

وفي واحدة من التعليقات الطريفة، كتب أحد المستخدمين: "وين الأهل؟"، ليأتيه الرد سريعًا: "الأهل كانوا أول من رقصوا بالحفلة!".

نقاش مجتمعي مستمر: هل نحن أمام "فرحة بريئة" أم "مأساة مبكرة"؟

بين من يرى في هذا الزواج احتفالًا شعبيًا غير ضار، ومن يعتبره بداية لمسار حياتي غير ناضج لطفلين لم يعرفا بعد مسؤوليات الحياة الزوجية، يبقى النقاش حول زواج القاصرين مفتوحًا… في انتظار وعي مجتمعي أكبر، وتشريعات تضمن حقوق الأطفال وتحميهم من التسرع في خوض تجارب تفوق أعمارهم.

إرم نيوز

مشاركة المقال: