الإثنين, 15 سبتمبر 2025 07:56 PM

تقرير يحذر من تفاقم تحديات الهجرة في النظام التعليمي الألماني: صعوبات تواجه المدارس

تقرير يحذر من تفاقم تحديات الهجرة في النظام التعليمي الألماني: صعوبات تواجه المدارس

حذّر تقرير صادر عن منظمة "مالتسر" من تزايد التحديات التي يواجهها النظام التعليمي الألماني نتيجة للهجرة، حيث تواجه المدارس صعوبات جمة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من التلاميذ ذوي الخلفيات المهاجرة.

أشار الاقتصادي الألماني لارس فيلد إلى أن أكثر من ثلث التلاميذ في ألمانيا ينحدرون من خلفيات مهاجرة، مما يبرز أهمية هذا الملف. ففي عام 2023، كان نحو 74% من الأشخاص الذين تجاوزوا 15 عامًا ولم يحصلوا على أي شهادة مدرسية من ذوي الخلفيات المهاجرة، مما يعني أنهم ممثلون بنسبة تفوق نسبتهم الطبيعية بكثير. وفي عام 2024، كان واحد من كل أربعة أشخاص في ألمانيا إما مهاجرًا أو من أبناء المهاجرين.

لا تقتصر المشكلة على التعليم المدرسي، بل تمتد إلى التدريب المهني، حيث كان نحو نصف الشباب الذين لم يحصلوا على أي مؤهل مهني في عام 2023 من خلفيات مهاجرة.

يُظهر التلاميذ من أصول مهاجرة نتائج أضعف في اختبارات الأداء الموحدة مقارنة بأقرانهم الألمان، مما يعكس وجود فجوة معرفية واضحة. ويعزى ذلك جزئيًا إلى أن العديد من أطفال المهاجرين لا يتحدثون الألمانية في المنزل، مما يؤثر سلبًا على مستواهم الدراسي. ففي عام 2024، لم يتحدث 14% من أطفال الأسر المهاجرة في دور الحضانة المدعومة أي كلمة ألمانية داخل الأسرة.

كما أن نسبة ارتياد رياض الأطفال أقل بكثير بين الأطفال المهاجرين، حيث بلغت نسبة التحاق الأطفال المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات بالروضات في عام 2023 نحو 77% فقط، مقارنة بنحو 99% بين الأطفال من غير خلفيات مهاجرة.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الفجوات تزيد من تعقيد أزمة الاندماج في المجتمع الألماني وتلقي بظلالها على مستقبل التعليم وسوق العمل في البلاد.

مشاركة المقال: