الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:44 PM

أزمة رينان لودي والهلال تتصاعد: فسخ عقد ومستقبل غامض للاعب البرازيلي

أزمة رينان لودي والهلال تتصاعد: فسخ عقد ومستقبل غامض للاعب البرازيلي

دخلت أزمة اللاعب البرازيلي رينان لودي مع نادي الهلال منعطفاً حاسماً، حيث أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» قوة موقف النادي السعودي القانوني في القضية. في المقابل، يواجه اللاعب وضعاً معقداً بعد طلبه فسخ العقد إثر استبعاده من قائمة الفريق المحلية، مما يهدد مستقبله، خاصة مع اقتراب انتهاء فترة التسجيل في المسابقات المحلية يوم 23 سبتمبر (أيلول) الحالي.

أوضح هشام الكثيري، مدير التواصل في نادي الهلال، أن النادي تلقى خطاباً رسمياً من الممثل القانوني للاعب بعد سفره إلى بلاده، يفيد بفسخ عقده. وأكد الكثيري في بيان رسمي على الموقع الرسمي للنادي أن الإدارة ستتخذ جميع الإجراءات النظامية لحفظ حقوق النادي، مع التعهد بالإعلان عن أي مستجدات بشفافية.

من جهته، نشر لودي بياناً مطولاً عبر «إنستغرام» يعبر فيه عن خيبة أمله، قائلاً: «انضممت إلى أكبر نادٍ في آسيا بعقد يمتد 3 أعوام ونصف العام، ولطالما شعرت بالفخر لتمثيل نادي الهلال». وأضاف: «قاتلت من أجل أهداف النادي، وكرّست نفسي بالكامل، ودافعت عن قوة كرة القدم السعودية. حققت 4 ألقاب، لكنني كنت دائماً أطمح إلى المزيد». وأشار إلى أنه فوجئ بعد معسكر ألمانيا بعدم إمكانية المشاركة في الدوري السعودي إلا في عدد محدود من المباريات في دوري أبطال آسيا، مما دفعه لإعادة التفكير في مستقبله.

وتابع لودي: «ما زال لديّ كثير من الأحلام في كرة القدم، ولن أحصل على دقائق لعب كافية هذا الموسم. حاولت التوصل إلى حل مع النادي، لكنني لم أتلقَّ أي رد». وأضاف: «لذلك؛ لجأت إلى المشورة القانونية، وأُخبرت أنه لا يمكن حرماني من مزاولة مهنتي. اتخذت قراراً بالمطالبة بحقي، وآمل بشدة أن تبتّ الجهات المسؤولة في قضيتي بأسرع وقت ممكن». وأعرب عن امتنانه للجمهور والطاقمين الفني والطبي وزملائه اللاعبين.

تقارير برازيلية أكدت أن سبب فسخ العقد هو استبعاد لودي من قائمة الدوري، حيث ذكرت صحيفة «يو أو إل» أن اللاعب غادر الرياض متجهاً إلى كوريتيبا بعد إبلاغ إدارة الهلال بفسخ العقد من طرف واحد. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي اللاعب اعتبروا القرار «قلة احترام». وأكدت أن لودي وزميله ماركوس ليوناردو وُضعا في حالة «إجازة مدفوعة» حتى نهاية العام، مع إمكانية المشاركة في بعض مباريات «دوري أبطال آسيا للنخبة»، بينما جرى قيد مالكوم فقط في القائمة الأساسية.

صحيفة «غلوبو» ركزت على تفاصيل قرار لودي، مؤكدة أنه فوجئ بقرار استبعاده من البطولة المحلية بعد معسكر ألمانيا، ليقتصر حضوره المحتمل على 6 مباريات فقط في «دوري أبطال آسيا» حتى ديسمبر. وأوضحت أن اللاعب لم يقبل بأن يقضي موسماً كاملاً دون دقائق لعب كافية، فقرر العودة إلى بلاده وتقديم إخطار رسمي بفسخ العقد.

صحيفة «لانس» أشارت إلى أن قضية لودي جاءت نتيجة التغيرات في تركيبة الفريق، حيث فقد اللاعب مكانه بعد «كأس العالم للأندية»، مع اعتماد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي على وجوه جديدة. وأضافت أن الهلال اضطر للتضحية ببعض الأسماء بسبب قيود اللاعبين الأجانب، وكان لودي وماركوس ليوناردو أبرز الضحايا.

شبكة «إي إس بي إن» البرازيلية نقلت أن لودي شعر كأنه «مُستبعد تماماً» من خطط إنزاغي، وأن استمراره سيقتصر على بطولة واحدة لا تضمن له الدقائق الكافية. وأكدت الشبكة أن عودة لودي إلى البرازيل هي بداية مسار قضائي قد يتخذ أبعاداً طويلة بين اللاعب وإدارة الهلال، بعدما توعد النادي باتخاذ «جميع الإجراءات القانونية اللازمة» لحماية حقوقه.

مشاركة المقال: