دمشق – نورث برس
أفاد مصدر في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باستمرار الاجتماعات الإيجابية مع ممثلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المخيمات اللبنانية، بهدف تسليم أسلحتهم. يأتي ذلك في وقت استلم فيه الجيش اللبناني، يوم السبت، ثماني شاحنات أسلحة من المخيمات التي تؤوي لاجئين فلسطينيين، وذلك ضمن خطة الدولة لحصر السلاح بيدها.
شملت عملية التسليم ثلاث شاحنات من السلاح الفلسطيني في مخيم "البداوي" للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، وخمس شاحنات من مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أوضح المصدر أن الاجتماعات بين رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية وممثلي حركة حماس متواصلة وتسير بشكل إيجابي. وقد أكدت الحركة خلال الاجتماعات التزامها بالقانون اللبناني وأنها لا تمتلك أسلحة ثقيلة.
وأضاف المصدر أن هذا الجزء من عملية تسليم السلاح يعتبر الأكثر تعقيدًا، وأن دمشقية أبلغ ممثلي حماس بأن "مسار تسليم السلاح والنقاش بشأنه قد فُتح، وأنتم (حماس) معنيون بالتعامل معنا في إطار بسط السيادة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات، انسجامًا مع الدستور واتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الحكومية".
وأكد المصدر أن "مسار تسليم السلاح الفلسطيني سيستمر رغم المشككين، وأن هذا خيار جدي للجانبين اللبناني والفلسطيني وليس مجرد مناورة، خاصة وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تحركت وبادرت واتخذت القرار الاستراتيجي بتسليم السلاح وإعادة ترتيب واقع المخيمات وإعادة تشكيل الهيئات القيادية السياسية والعسكرية والأمنية فيها. وهذا أمر لم يحصل منذ العام 1984".
وأشار إلى أن "هذا الملف يدار بطريقة دقيقة، نظرًا لتراكم هذا الواقع منذ عقود طويلة، وبالتالي فإن مسألة أمن المخيمات والقدرة على ضبطها داخليًا وعدم تفلتها هي أولوية لدى الجانب اللبناني الذي يتعامل معها بحذر وهدوء وبلا تسرع، وهو لا يريد أي فراغ أمني في المخيمات لدى تسليم السلاح".
تحرير: تيسير محمد