السبت, 13 سبتمبر 2025 02:20 PM

عيد الصليب: قصة الاحتفال من رؤيا قسطنطين إلى إضاءة الجبال

عيد الصليب: قصة الاحتفال من رؤيا قسطنطين إلى إضاءة الجبال

يعود الاحتفال بعيد الصليب إلى قصة مؤثرة بدأت مع الإمبراطور الروماني قسطنطين. فبعد ظهور علامة الصليب في السماء له، مصحوبة بعبارة "بهذه الإشارة تنتصر"، أمر قسطنطين جنوده بحمل هذه الراية، ليحققوا انتصارًا حاسمًا على مكسنديوس ويوحدوا الإمبراطورية.

بعد مرور عشرين عامًا على حكمه، أرسل الإمبراطور قسطنطين والدته هيلانه إلى أورشليم في مهمة للبحث عن عود الصليب الذي صلب عليه يسوع. وتقول الروايات إن الصليب كان مدفونًا تحت هيكل فينوس الوثني. بدأت البعثة بالحفر في الموقع المحدد، وعثرت على ثلاثة صلبان، مما أثار حيرة أفرادها حول أيها هو صليب المسيح.

في تلك الأثناء، مرت جنازة بالقرب من المكان، فاقترح القديس مكاريوس، أسقف أورشليم، أن تُمس الجثة بالصلبان الثلاثة. وعندما لامس أحد الصلبان جثة الميت، عادت إليه الحياة على الفور، فتعالت صرخات الحاضرين "كيرياليسون" (يا رب ارحم). رفع الأسقف الصليب عاليًا وبارك به الشعب، وكان ذلك في الرابع عشر من أيلول عام 326 م. ومنذ ذلك اليوم، قرر الآباء القديسون الاحتفال برفع الصليب الكريم في الكنائس في هذا التاريخ.

أما بالنسبة لشعلة النار التي توقد على الجبال في هذا اليوم، فتعود إلى الاتفاق الذي تم بين فرق الجنود المكلفة بالبحث عن الصليب. فقد اتفقوا على إعطاء إشارة عند العثور على الصليب، وكانت هذه الإشارة هي إضرام النار. وعندما عثرت إحدى الفرق على الصليب في أورشليم، أضرمت النار، لتنقل الإشارة إلى الفرقة العسكرية الأخرى، وهكذا انتشرت النيران من القدس إلى القسطنطينية، عاصمة الروم، معلنة عن اكتشاف الصليب الكريم.

مشاركة المقال: