الأحد, 14 سبتمبر 2025 01:41 AM

أزمة مواصلات خانقة تخنق ريف القرداحة: معاناة يومية للمواطنين

أزمة مواصلات خانقة تخنق ريف القرداحة: معاناة يومية للمواطنين

تفاقمت أزمة المواصلات والنقل بين مدينة القرداحة وريفها، خاصة في منطقة جوبة برغال، بسبب النقص الحاد في عدد سيارات الميكروباص العاملة على خطوط القرى. ينتظر الركاب لساعات طويلة للتمكن من الصعود إلى الميكروباصات المتجهة من وإلى المدينة، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

وذكرت ديانا أحمد أن النقص يطال أيضاً الباصات العاملة على الخطوط الواصلة بين المدينة والريف، حيث أن العدد الحالي غير كاف لتلبية احتياجات السكان، خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية وبعد الظهر.

خلال جولة لصحيفة الثورة في الكراج المخصص لنقل الركاب، لوحظ وجود العشرات من الأشخاص ينتظرون وسيلة نقل تقلهم إلى قراهم، وهو مشهد يتكرر يومياً. عبر العديد من المنتظرين عن معاناتهم اليومية، حيث أكد أبو علا أن النقل أصبح هماً كبيراً يؤرق الناس، وأنهم ينتظرون لساعات طويلة للوصول إلى قراهم ومنازلهم.

أما آلاء، فأوضحت أنها تعاني يومياً من الوقوف والانتظار لساعات طويلة في الصباح وبعد الظهر. وينطبق الأمر نفسه على سلمان، وهو موظف، الذي أشار إلى أن عدد السرافيس الموزعة على هذه الخطوط لا يتناسب مع عدد السكان، مما يزيد من حدة الأزمة ويجعلها معاناة يومية.

الطالبة الجامعية سلمى محمد، قالت إن انتظار السرافيس قد يتجاوز الثلاث ساعات أحياناً، مؤكدة أن مشهد انتشار الناس على جانبي الطرقات أملاً في الحصول على وسيلة نقل، يدعو إلى الدهشة. وأشارت إلى أنها مجبرة على استقلال ثلاثة باصات للوصول من قريتها إلى الجامعة في اللاذقية، مما يضطرها إلى السير لمسافات طويلة والانتظار بعد عناء وأعباء مادية إضافية.

يبدو أن وضع النقل والتنقل في قرى القرداحة يزداد سوءاً، مع غياب الحلول لمشكلة متأزمة يومية، وهي أزمة قديمة جديدة فشل المعنيون في إيجاد حل لها، لما تسببه من سلبيات واستنزاف لطاقة الناس. ومع بدء المدارس والجامعات في الأسابيع القادمة، ستتعمق أزمة الازدحام، مما سيفاقم أزمة النقل.

يطالب المواطنون بتخصيص عدد أكبر من باصات النقل لنقلهم إلى أعمالهم في أوقات الذروة، أي في فترة الصباح وبعد الظهيرة، على أمل إيجاد الحلول المطلوبة للأزمة المتفاقمة.

أخبار سوريا الوطن-الثورة

مشاركة المقال: