السبت, 13 سبتمبر 2025 05:50 AM

حملة "دير العز" تتجاوز التوقعات وتجمع أكثر من 28 مليون دولار لإعادة إعمار دير الزور

حملة "دير العز" تتجاوز التوقعات وتجمع أكثر من 28 مليون دولار لإعادة إعمار دير الزور

حققت حملة "دير العز" نجاحاً باهراً بتجاوزها الهدف المعلن بجمع 25 مليون دولار في غضون ساعات قليلة، لتصل التبرعات إلى أكثر من 30 مليون دولار، مما يعكس التفاعل الشعبي والرسمي الكبير مع جهود إعادة إعمار محافظة دير الزور. وأفاد مراسل سوريا 24 بأن الفعالية شهدت حضوراً شعبياً ورسمياً واسعاً، وأن معظم التبرعات جاءت من عشائر معروفة من أبناء المحافظة، بالإضافة إلى متبرعين من محافظات أخرى ومهجرين في دول الشتات.

دعم للقطاع الصحي

خلال حفل إطلاق الحملة، صرح وزير الصحة مصعب العلي بأن البنية التحتية الصحية في سوريا متدهورة، وأن دير الزور تعاني بشكل خاص من نقص حاد في التجهيزات والمنشآت الطبية. وأكد أن الوزارة ملتزمة بإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات، مشيراً إلى أن المحافظة بحاجة ماسة إلى جهاز رنين مغناطيسي وتجهيزات للقسطرة القلبية.

واقع التعليم

من جانبه، أوضح مدير التربية في دير الزور علي الصالح أن التعليم من أكثر القطاعات تضرراً، قائلاً: "نال قطاع التعليم من الدمار ما نالته القطاعات الأخرى. لدينا أكثر من 230 مدرسة مدمرة جزئياً، و50 مدرسة مدمرة كلياً، و162 مدرسة بحاجة إلى صيانة." وأضاف أن هذا الواقع يفرض تحديات كبيرة على الطلاب، حيث يضطر بعضهم إلى السير لمسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة.

مرحلة جديدة من التماسك

أكد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد أن الحملة تعكس روح التضامن والعمل المشترك، موضحاً أن «حملة دير العز تشكل مرحلة جديدة من التماسك والعمل المجتمعي المشترك.»

تبرعات قياسية

وبحسب مراسل سوريا 24، شهدت الحملة تبرعات واسعة، حيث قدم رجل الأعمال موفق قداح مليون دولار، فيما أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز" دعم القطاع الصحي بمليوني دولار. كما أعلنت وزارة المالية عن تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار دفعة واحدة للحملة، لدعم مشاريع التنمية في المحافظة.

تصريحات إضافية للمحافظ

وكان المحافظ غسان السيد أحمد قد صرح في وقت سابق بأن أكثر من ثلثي مدينة دير الزور بحاجة إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية، مشيراً إلى وجود 35 ألف مبنى مدمر واحتياجات إسعافية تقدر بـ 172 مليون دولار. كما كشف عن وجود 316 ألف لغم في المحافظة، لم يزل منها سوى 32 ألفاً، مما أدى إلى مقتل 72 شخصاً حتى الآن. وأوضح المحافظ أن هناك جهوداً لافتتاح مراكز صحية جديدة وتأمين أجهزة طبية متطورة، إضافة إلى تركيب محولات كهربائية وصيانة خطوط الشبكة، معتبراً أن إعادة إعمار دير الزور هي المدخل الطبيعي لإعادة بناء سوريا بأكملها، خاصة أن منطقة الجزيرة غنية بالثروات.

امتداد لحملات وطنية

وتأتي حملة "دير العز" بعد مبادرات مماثلة في حمص ودرعا، ضمن إطار وطني أوسع يتكامل مع إطلاق صندوق التنمية السوري برعاية رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ليكون المظلة الرئيسية لتنسيق جهود إعادة الإعمار.

مشاركة المقال: