الخميس, 11 سبتمبر 2025 09:51 PM

الكتاب الورقي والإلكتروني والصوتي: أيهم يتربع على عرش القراءة في عصر السرعة؟

الكتاب الورقي والإلكتروني والصوتي: أيهم يتربع على عرش القراءة في عصر السرعة؟

أحدثت المعلوماتية الحديثة تغييرات كبيرة في عالم الكتب، حيث ظهر الكتاب الإلكتروني كبديل للكتاب الورقي، وحقق انتشاراً واسعاً بين القراء والكتاب، خاصة مع تطور الشاشات التي تحاكي الصفحات الورقية.

د. القاضي: الكتاب الصوتي أكثر ملائمة لأسلوب الحياة والإيقاع السريع

أوضحت الخبيرة الأكاديمية في مجال المكتبات والمعلومات، د. نور القاضي، في حديث لصحيفة الحرية، أن الثورة المعلوماتية أثرت على مختلف جوانب الحياة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقعنا، وكان لها تأثير واضح على العديد من الأمور التي لم نتوقع تغيرها.

الكتاب الصوتي: نافذة للمكفوفين وعشاق السرعة

من بين هذه التغيرات، تحول الكتاب التقليدي إلى كتاب صوتي، الذي يمثل قيمة خاصة للمكفوفين وضعاف البصر، حيث يساعدهم على القراءة السمعية. وتعد مكتبة الكونغرس أول من أنتج الكتب الصوتية خدمة لهذه الفئة.

وحول ما إذا كانت الكتب الصوتية ستغير مفهوم القراءة التقليدية، أشارت د. القاضي إلى أن التقنيات الحديثة أثرت على الكتاب وأوجدت أنماطاً جديدة تجاوزت شكله التقليدي. فإلى جانب الكتاب الورقي، ظهرت أشكال أخرى تعتمد على نقل المحتوى بأشكال رقمية مختلفة، مثل الكتاب الصوتي. وأضافت أن معظم محبي القراءة اعتادوا على الارتباط الوثيق بملمس الورق والعلاقة الوجدانية مع الكتاب، لكن الكتاب الصوتي يعد خياراً مفيداً للحصول على المعلومة بسرعة، تماشياً مع نمط الحياة السريع الذي نعيشه.

إيقاع سريع وحياة عصرية

ترى د. القاضي أن الكتاب الصوتي أكثر ملاءمة لأسلوب الحياة والإيقاع السريع، حيث يمكن الاستماع إليه في أي وقت ومكان، أو حتى أثناء ممارسة نشاط آخر. وأشارت إلى أن الجيل الحالي يفضل التطبيقات المسموعة على الطرق التقليدية.

ورغم المزايا التي يتمتع بها الكتاب الصوتي، إلا أن للكتاب الورقي مزايا وجدانية لا يمكن إنكارها. وأكدت د. القاضي أن الشخص يختار الطريقة التي يفضلها للقراءة، لكنها توقعت انتشاراً أكبر للكتب الصوتية في السنوات القادمة، مما سيؤثر على سلوك القراءة.

شكل موازٍ للمعرفة

أوضحت د. القاضي أن العلاقة بين الكتب الصوتية والتقليدية ليست تنافسية، بل تكاملية. فالكتاب الورقي هو الأفضل للقراءة البصرية، حيث يحلل العقل المعلومة ويتفكر فيها، بينما الكتاب الصوتي قد يكون مناسباً في أوقات أخرى.

وختاماً، أكدت أن الكتب الصوتية ليست بديلاً كاملاً عن القراءة التقليدية، بل هي شكل موازٍ للمعرفة، يمكن أن يثري حياتنا إذا عرفنا كيف نوازن بينهما بحسب أهدافنا وظروفنا.

مشاركة المقال: