الرقة – نورث برس
أعلنت هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الأربعاء، عن إحصائيات تخص حالات الانتحار ومحاولات الانتحار المسجلة في مناطق نفوذها. وكشفت الهيئة عن وقوع 16 حالة انتحار مكتملة و 74 محاولة انتحار فاشلة في شمال وشرق سوريا خلال فترة ستة أشهر.
أوضحت عدالت عمر، الرئيسة المشاركة لهيئة المرأة في شمال وشرق سوريا، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، أن الهيئة تسعى للتضامن مع الجهود الدولية من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى مناهضة هذه الظاهرة المقلقة. وأشارت إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تعمل جاهدة لمكافحة مختلف أشكال العنف والقتل التي تتعرض لها النساء على وجه الخصوص.
وأكدت عمر أن الأرقام المعلنة لا تمثل الحجم الحقيقي للمشكلة، وأن الأعداد الفعلية لحالات الانتحار ومحاولاته قد تكون أكبر بكثير مما تم توثيقه رسمياً.
وأضافت: "منذ بداية الثورة، حققت المرأة في شمال وشرق سوريا إنجازات كبيرة، بدءاً من تمثيلها في جميع الهياكل السياسية، مروراً بتبني نظام الرئاسة المشتركة، وصولاً إلى ضمان حقوقها في العقد الاجتماعي بنسبة 50 بالمئة، بالإضافة إلى صياغة عقد اجتماعي خاص بالمرأة".
وأردفت قائلة: "في الوقت نفسه، لا تزال النساء يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف، بما في ذلك ازدياد حالات ومحاولات الانتحار في بعض المقاطعات".
وأشارت إلى أن منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية قد عقدت العديد من ورش العمل الحوارية بهدف الوصول إلى جذور المشكلة وتحديد الأسباب الكامنة وراء الانتحار. وأوضحت أن الهيئة حرصت على تنظيم فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، حيث أصدرت بياناً باللغات العربية والكردية والإنكليزية.
واختتمت عدالت عمر حديثها بالتأكيد على أن الهدف من هذه الفعاليات هو الاستمرار في مناهضة العنف، وخاصة الانتحار الذي لا يقتصر على النساء فقط بل يشمل الرجال أيضاً، وينتشر بين مختلف الفئات العمرية. وأكدت سعي الهيئة الدؤوب لإيجاد حلول جذرية لبناء مجتمع خالٍ من الانتحار والانتهاكات.
إعداد: زانا العلي – تحرير: سعد اليازجي