استجاب مجلس مدينة منبج سريعًا للشكاوى التي نقلتها منصة “” قبل أسبوعين بشأن انتشار البسطات العشوائية في شوارع المدينة. وأعلن المجلس عن بدء حملة لتنظيم هذه البسطات، في خطوة تعكس استجابته المباشرة لمطالب الأهالي وتفاعله مع التقرير الذي نُشر في 25 آب/أغسطس الماضي.
تركزت شكاوى الأهالي على إعاقة حركة المرور وإشغال الأرصفة، بالإضافة إلى الحوادث والمضايقات اليومية التي تسبب بها هذا الوضع، خاصة لكبار السن والطلاب. وأكد الأهالي حينها أن الحل الأمثل هو "تنظيم البسطات" وليس إزالتها، نظرًا لاعتماد العديد من العائلات على الدخل الذي توفره.
وفي تصريح خاص لـ""، أوضح رئيس مجلس مدينة منبج، أحمد عبد العزيز شيخو: "بدأنا بإنذار أصحاب البسطات، ثم قمنا بتحديد مواقع بديلة لهم في وسط المدينة بالتنسيق معهم. نحن على تواصل يومي معهم، وندرك تخوف البعض من تراجع أعمالهم، لكن هدفنا الأوسع هو الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة وضمان سلامة المارة".
وأضاف شيخو أن المجلس يعمل حاليًا على تجهيز المواقع الجديدة بشكل كامل، وسيتم إطلاق حملة رسمية لنقل الباعة إليها خلال الأيام القادمة، مع تخصيص أماكن واضحة لمنع أي خلافات أو ازدحام. وتابع: "كما نتابع أصحاب المحلات التجارية ونلزمهم بإدخال بضائعهم إلى داخل المتاجر حفاظًا على الأرصفة".
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة أشمل لإعادة تنظيم الأسواق في منبج، بما في ذلك الساحة العامة، السوق المغطى، سوق الخضرة، والساحة الجديدة. ويهدف المجلس إلى تحقيق توازن بين حق الباعة في كسب رزقهم وحق الأهالي في الاستفادة من الأرصفة والمساحات العامة بأمان.
ويترقب سكان المدينة أن يكون لهذا التنظيم تأثير إيجابي على حياتهم اليومية، بعد أن أعرب الكثيرون عن أملهم في أن ينجح الحل الجديد في إنهاء الفوضى التي عانت منها شوارع منبج لأشهر طويلة.