الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 02:03 AM

إخفاقات مستمرة: المنتخب الوطني يختتم رحلته الخليجية بنتائج مخيبة

إخفاقات مستمرة: المنتخب الوطني يختتم رحلته الخليجية بنتائج مخيبة

اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم جولته في الإمارات وقطر بخسارة أمام الإمارات بنتيجة 3-1 وتعادل مع الكويت 2-2. استقبل مرمى منتخبنا خمسة أهداف في مباراتين، وهو ما يعادل مجموع الأهداف التي دخلت مرمانا على مدار عام كامل.

تحت قيادة المدرب الإسباني خوسية لانا، خاض المنتخب تسع مباريات في عام واحد، محققًا خمسة انتصارات على فرق مصنفة في المراكز الأخيرة آسيوياً، حيث فاز على الهند وطاجكستان والباكستان وأفغانستان، بفوز متواضع رقمياً. وكان الفوز الخامس على موريشيوس. بعد مرور عام كامل على لقائي الهند وطاجكستان، قد نجد صعوبة في الفوز عليهما، فقد شهدت هذه المنتخبات تطوراً كبيراً، بينما ما زلنا في سبات عميق. التعادل الوحيد كان في المباراة الأخيرة ضد الكويت، التي تحتل مرتبة أدنى منا في التصنيف، وحتى أداء المنتخب في هذه المباراة لم يكن مُرضياً.

تلقى المنتخب ثلاث خسائر، أمام روسيا برباعية نظيفة وأمام الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، وهما دولتان تتفوقان علينا مستوى وتصنيفاً وفكراً. أما الخسارة أمام تايلاند بهدفين لهدف، فهي غير مقبولة وتثير العديد من التساؤلات.

جرّب المدرب في هذه المباريات خمسين لاعباً موثقة أسماؤهم، وغادر العديد من اللاعبين المهمين المنتخب بعد مباراة أو مباراتين لأسباب غير معروفة. تكمن المشكلة الرئيسية في المنتخب فيمن وقّع عقد إذعان مع المدرب وطاقمه، فهؤلاء يبقون في بلادهم ويأتون فقط وقت المباريات، وهم بعيدون كل البعد عن أجوائنا وثقافة لاعبينا وفكرهم. لم يقدم هؤلاء أي فائدة تذكر لكرة القدم والمنتخب، وما زال مستوى المنتخب في انحدار، وفي المقابل، حصلوا على ملايين الدولارات وهم في بيوتهم. القائمون على كرة القدم حالياً لا يستطيعون فعل أي شيء مع المدرب بسبب الشرط الجزائي، مما يثير الشكوك حول ما إذا كان توقيع العقد مع المدرب قد ضمن حقوق كرة القدم أم أنه بمثابة شراكة مع المدرب.

يبدو أن المنتخب ما زال باباً لتسويق اللاعبين، وخاصة كبار السن، ومن الغريب استدعاء لاعبين لم يتم قبولهم في الأندية المحلية، وبعضهم يعاني من إصابات مزمنة. بصراحة، المنتخب هو أحد أكبر أبواب الفساد في كرة القدم، ويجب مكافحة هذا الفساد.

أمامنا مباريات مهمة وفاصلة مع منتخبات ليست ذات شأن سواء آسيوياً (ميانمار وأفغانستان والباكستان) أو جنوب السودان إفريقياً، وهذه المباريات تشكل فيزا عبور نحو كأس العرب والنهائيات الآسيوية، والتي كنا نتأهل إليها مباشرة وبسهولة في السابق. اليوم، المخاض عسير، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فستكون كرة القدم في خبر كان!

ناصر النجار_الوطن

مشاركة المقال: